السلمي: “تنظيم الإعلام” تطلق 36 مبادرة في ثلاث سنوات لتحفيز نمو الإعلام
الرياض – واصل – نوف العتيبي:
قدّم نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنظيم الإعلام الأستاذ حسن السلمي، ورشة عمل في منطقة الأعمال بعنوان: “تنظيم الإعلام في ساعة”، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، في جامعة الملك سعود، ناقش خلالها المراحل التي مر بها الإعلام المرئي والمسموع قبل وبعد تغييرها إلى الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، وكيف أصبح دورها واسعًا ومؤثرًا وشموليًّا.
افتتح السلمي الورشة، مستعرضًا إستراتيجية الهيئة العامة لتنظيم الإعلام بإطلاق 36 مبادرة في ثلاث سنوات مقسمة على المراحل التنفيذية التالية: في العام 2024م سيتم تنفيذ 18 مبادرة، وفي 2025م ستنفذ 7 مبادرات، وفي العام 2026م ستنفذ 11 مبادرة.
وأوضح السلمي، أن تنفيذ جميع هذه المبادرات سيتم وفق الأهداف الإستراتيجية التي رسمتها الهيئة العامة لتنظيم الإعلام مقسمة على تطوير الإطار التنظيمي للإعلام، وتمكين الهيئة للعمل بكفاءة وفاعلية، وتحفيز قطاع الإعلام على النمو، وترسيخ تدابير فعّالة لضمان حسن الامتثال والرقابة.
وأشار إلى أن تحقيق هدف تطوير الإطار التنظيمي سيتم بتحديث نظام الإعلام لضمان مواءمته مع أنشطة تطوير المنظومة الإعلامية الحالية، وبدعم الهيئة السعودية للملكية الفكرية في تحسين اللوائح التنظيمية بشأن حقوق النشر وحقوق الملكية الفكرية المتعلقة بقطاع الإعلام لتصبح من أفضل اللوائح المتبعة.
وأكد السلمي، أن تحفيز قطاع الإعلام على النمو سيرتكز على تيسير إمكانية الوصول إلى المعلومات ذات الصلة بالإعلام خلال نشر التقارير السنوية والتقارير المعنية بحالة القطاع الإعلامي في المملكة العربية السعودية، وكذلك عبر تطوير آلية متابعة جودة المحتوى الذي يبث عبر الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيق أفضل الإجراءات باستخدام الذكاء الاصطناعي في رقابة سلامة المحتوى.
وأكد على أنه يتم العمل باستمرار على تحسين تجربة الجمهور في استخدام نقاط التواصل الرقمية لإشراكهم في متابعة جودة المحتوى وتمكينهم من تقديم البلاغات والاستفسارات، مبينًا أنه تم الانتهاء من التقرير الأول لحالة الإعلام في المملكة العربية السعودية بإعداد 37 دراسة إعلامية، وتسع نشرات قانونية إعلامية، وبـ 26 دراسة تحليلية.
واختتم السلمي حديثه باستعراض الأرقام التي حققتها هيئة تنظيم الإعلام في العام 2024م، مشيرًا إلى أن الهيئة أصدرت 15 ألف رخصة مهنية للإعلاميين، وتسعة آلاف ترخيص للأفراد للإعلان عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما اعتمدت 200 منصة بودكاست.
ولفت إلى أن الهيئة نظمت حتى الآن ثماني ورش عمل حول ضوابط المحتوى في مجالات: السينما، والبودكاست، والإعلانات واستفاد منها 120 متدربًا، كما أنها نفذت في ثلاث من مناطق المملكة العربية السعودية ثلاث ورش عمل حول أبطال الإنترنت بالتعاون مع شركةgoogle استفاد منها 400 متدرب، إضافة إلى تنفيذ ثلاثة برامج من خلال البرنامج السعودي الياباني لتدريب مطوري الألعاب الإلكترونية استفاد منها 114 متدربًا.
وفي جانب فسح وتصنيف المحتوى تم فسح 600 فيلم منها 42 فيلمًا ضمن قائمة الـ 50 فيلمًا الأكثر مبيعًا في العالم، وفسح 700 لعبة بينها 50 لعبة من قائمة الألعاب الأكثر مبيعًا في العالم.
أما في الكتب المطبوعة فقد تم فسح 26400 كتاب، بينها 31 كتابًا من قائمة الـ50 كتابًا الأكثر مبيعًا في العالم.
وبخصوص الكتب والمطبوعات التي تم تأليفها داخل المملكة، فقد فسح منها 6262 كتابًا فيما لم يتم فسح 412 كتابًا، وبلغ عدد الكتب المؤلفة خارج المملكة وتم فسحها 4713 كتابًا، فيما لم يفسح 131 كتابًا.
وأرجع السلمي عدم الفسح إلى أسباب أهمها تنافيها مع أخلاقنا وعاداتنا وسلوكياتنا، مؤكدًا أن الهيئة في بعض جوانب عدم الفسح تعمل مع المنتِج وتعالج معه العيوب المرفوضة باستثناء المحتوى الذي لا يتطابق مع قيمنا الوطنية.
وجاءت الورشة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024، المستمر حتى 5 أكتوبر الجاري والمتضمن لأكثر من 200 فعالية من ندوات، وجلسات نقاشية، ومحاضرات، وأمسيات إضافة إلى ورش العمل اليومية التي يقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية، والعالم.