أمير المنطقة الشرقية يرعى الحفل الختامي لمعسكر أيتام المملكة “مِسبار 9”
الظهران – واصل :
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بديوان الإمارة اليوم الأربعاء، الحفل الختامي للمعسكر العلمي لأيتام المملكة “مِسبار9″، الذي نظمته جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية في رحاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وضم 10 مسارات علمية للطلاب والطالبات المشاركين.
واشاد سمو أمير المنطقة الشرقية بما توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من دعم مستمر للعلم والمعرفة، وما تقدّمه من تمكين للبرامج والمبادرات النوعية التي تسهم في إعداد أجيال مؤهلة وقادرة على مواكبة التحولات العلمية والتقنية المتسارعة التي يشهدها الوطن والعالم.
وأكد سموه أن التركيز على المسارات العلمية المتقدمة، كالذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وهندسة الطيران وغيرها من التخصصات المستقبلية، يعكس التوجه الوطني في تعزيز القدرات البشرية ورفع جاهزيتها للمنافسة عالمياً، مشيراً إلى أن الاستثمار في الإنسان هو أحد أهم ركائز التنمية المستدامة التي تقوم عليها رؤية السعودية 2030.
واطلع سموه على عرض مرئي حول المعسكر وما حققه في نسخه السابقة، كما اطلع على عرض مرئي عن معمل “نون” للذكاء الاصطناعي، ودشن سموه خلال الاحتفال منصة “فضاء مسبار”.
وأوضح الرئيس التنفيذي لجمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية الدكتورعبدالله بن راشد الخالدي بأن رؤية القيادة الرشيدة – أيدها الله – وأهداف رؤية السعودية 2030 جعلت الاستثمار في الإنسان محورًا أساسيًا للتنمية، حيث نرى اليوم ثمار هذا الاستثمار في شبابٍ طموح يساهم في صناعة مستقبل مشرق لهذا الوطن.
وبيّن الخالدي بأن المعسكر العلمي يحظى برعاية كريمة من الداعم الأول للعلم والتعليم في المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، الذي كان متابعًا وداعمًا لهذا المشروع منذ انطلاقته الأولى قبل أكثر من تسع سنوات، مقدماً الخالدي الشكر والتقدير لسموّه باسمه واسم جميع أيتام المملكة الذين أسهم المعسكر في تغيير مسار حياتهم نحو مستقبل أفضل.
ولفت الخالدي بأن الشراكة الفاعلة التي أقامتها الجمعية بين القطاع الحكومي والقطاع غير الربحي والقطاع الخاص أثمرت عن توفير بيئة متكاملة لدعم الأيتام وصقل مهاراتهم وتأهيلهم لتحمل مسؤوليات المستقبل في تخصصات علمية مواكبة للتوجهات العالمية، حيث ضم المعسكر مسارات نوعية أبرزها: الروبوت، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الطاقة المتجددة، الكيمياء وعلوم المواد، تصميم وتطوير الألعاب، هندسة الطيران، إضافة إلى مسار المدن الذكية هذا العام، وتطوير مسار هندسة البترول والتعدين.
وأشار إلى أن نجاح هذا المعسكر لم يكن ليتحقق لولا تكاتف الشركاء من مختلف القطاعات، فقد أسهم دعمهم في أن يكون “مِسبار” منارة علمية تحتضن مواهب الأيتام من جميع مناطق المملكة، حيث استفاد من نسخ المعسكر التسع أكثر من 1500 طالب وطالبة يمثلون 100 مدينة ومحافظة، مقدماً الشكر لكل من دعم وساند وأسهم في هذا النجاح، وخاصة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، والمجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام، وكافة الشركاء والداعمين من شركات وأفراد ومدربين ومتطوعين، كما شكر الزملاء فريق عمل المعسكر الذين عملوا ليل نهار لتحقيق هذا التميز.
وألقى الطالب برغش الشمري كلمة أكد فيها أن ما حصل عليه المشاركون في المعسكر من خبرات ومعارف مختلف تماماً عن التعليم التقليدي، قائلاً: “فنحن في مسبار نحلق في الفضاء من خلال مسارات علمية تواكب التطور التقني الذي يعيشه العالم”.
بينما أعربت الطالبة رهام الغامدي في كلمتها عن شكرها لجمعية بناء لتنظيمها لهذا التجمع العلمي الفريد، كما قدمت شكرها لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن على ما قدمته طوال فترة المعسكر.
وكرم سمو أمير المنطقة الشرقية الداعمين وشركاء النجاح.











