كتاب واصل

المهارة الثانية من المهارات الرئيسة لكفاءة الشخصية

بقلم د. فهد ال دهيس الزهراني

بسم الله وبه نستعين … أسلفنا في المقال السابق عن اهم القواعد التي تؤسس لبناء شخصية فاعلة … واخذنا القاعدة الأولى الأهم وهي (السلام الداخلي/ راحة البال) وقلنا ان هذه المهارة أو الحالة واجب حضورها والاهتمام المستمر بتنميتها.. فكل عمل يقدم عليه الفرد مع استقرار هذه المهارة غالبا تنتهي بكفاءة عالية وإذا أصاب هذه النفس اضطراب في السلام الداخل غالبا يلحق كل عمل يقوم به الفرد شيء من عدم الرضا والقبول …. 

نأخذ اليوم مهارة أخرى نؤسس قاعدتها بكل قوة ومتانة داخل شخصية الفرد

في الأصل كُل عمل يُرجأ منه نهاية ومُخرجات جيدة … يحوي عدد من المراحل والخطوات …. مهارتنا هنا (ماذا بعد ؟!) … ضع (خارطة ذهنية) لكُل عمل تقوم به / تبدأ بالخطوة الأولى … وتتسأل/ ماذا بعد هذه الخطوة ؟!… فإن كانت نهاية الخطوة الأولى تصب فيما تأمل الوصول اليه أكمل ثم أبدأ في الخطوة التي تليها وهكذا حتى ينتهي كامل العمل …. ومن خلال الخارطة الذهنية / في حال واجهت عقبة تعترض كفاءة هذا العمل تستطيع التعامل بما يُزيّحها …. ولا تستهين بأي عقبة وإن كُنت تراها صغيرة وغير مؤثرة …. هذه العقبات أو الخطأ أو إجراء غير نظامِ … لا تنتهي من تلقاء نفسها قد تتستر برداء يُقلل من تأثيرها مؤقتاً …. وقد تظهر في مرحلة متقدمة برداء مختلف يصعب معها التراجع ….. 

أنت تنشد مُخرجات عملك بالكفاءة المرجوة … إذن وجب سلامة البناء في كل خطوة …. وهي مهارة غير مُكلفة ادواتها (خارطة ذهنية فقط) تتابع خطوات العمل الذي تقوم به … هناك خطأ ما في إحدى الخطوات… توقف أصلح أكمل …. وانت في المسار وداخل الخارطة الذهنية وجدت أداة أفضل مما هو حاضر لديك الان … احضره وادعم عملك بالأفضل وأكمل)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى