جديد القصائد

” ردية الجمس ” الشاعر : فارع بن سريان الرياحي البقمي – رحمة الله

في أيام المكدة … كان السفر حكاية صبر
والمسافة ما تقاس بالكيلوات . بل بكثرة الصعوبات وصدق النية.بعد غياب طويل مع المكدةكانت الرجعه من جازان إلى تربة .

خطوط طويلة أرهقت السائق وثقلت على السيارة
عند طلعة “الهدار” اشتدت المشقة تصلّبات وعقبات والمطر يهطل بغزارة والضباب يلفّ الطريق حتى كادت الرؤية تختفي.

كان المشي بنمرة ثنيين خطوة بخطوة كان كل خطوة تحكي اشتياقه لاهلة وديرته بعد طول غياب ومع كل تعب . كانت العزيمة حاضرة 
وكانت القصيدة حاضرة ومواسية للجمس …
وتشد من عزيمته في وجه كل ما اعترضه من صعوبات .

القصيدة : 

يـامـوتري مـأجور مـن طـلعت الـهدار
ومـن تـصلبات وديـرتن خـطها شيني

يـامـوتري صـبـرك وربــي مـع الـصبار
لـيـالـي ونــرجـع يـــم دار الـمـحبيني

رد الجمس  :
انــا بـتـصبر مـيـر طـولت بـا الـمشوار
وهذي سنه ممشاي في الخط بثنيني

وعرضتني درب الصعوبات والاخطار
وانـا مـاستحقه مـنك أن كـان تـبغيني

رد الشاعر :
أنـا حـالفن مسخيك ياقبلة اهل الدار
ولـو بـدلوني فـيك تـسعات جمسيني

عـلـشاني اصبر لاتـجـزع مـن إلى صـار
عـلشان نـوفي باقي اقصودك الديني

الخاتمة

وهكذا انتهت الرحلة…
ليس بانتهاء الطريق . بل بانتصار الصبر .
وبكلماتٍ وافية قالها الشاعر… ورد عليها الجمس . با احساس شاعر   فما بين صعوبة المسير.  وتعب الخطى 
ظل الوفاء هو الرفيق الحاضر . والصبر هو البوصلة.
وفي دروبٍ كتبتها المكدة . وتوشحتها العزيمة 
تبقى القصيدة شاهدة … أن لكل تعبٍ معنى
وأن الرجوع للأهل بعد مده طويلة … لا يكون عاديًا أبدًا،
بل يليق به أن يُروى… كما كتبت هذه الحكاية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى