حج

أمانة الطائف تشرك 130 متطوعاً في مبادرات خدمة الحجاج في المنافذ والمواقيت والمشاعر

الطائف – واصل – فيحان الجليم : 

أشركت أمانة محافظة الطائف أكثر من 130 متطوعاً ومتطوعة في مبادراتها الإنسانية والتطوعية لخدمة ضيوف الرحمن، ضمن جهود تحقيق مستهدفات رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني لتعزيز العمل التطوعي، وأسهم المتطوعون في إنجاح مبادرة “الطائف ترحب بضيوف الرحمن” التطوعية والتي أطلقها أمين الطائف المهندس عبدالله الزايدي مع بداية موسم حج العام الحالي 1446هـ، وذلك بمشاركة الجهات الحكومية والقطاع الغير ربحي ضمن جهود التسهيل على ضيوف الرحمن في مطار الطائف الدولي وميقاتي الحج “قرن المنازل” بالسيل الكبير و”وادي محرم” بالهدا ، ومركز الفرز الأمني بالبهيتة، وأيضاً في المشاعر المقدسة.

وقام المتطوعون باستقبال الحجاج من مختلف دول العالم عبر المنافذ البرية والجوي بالطائف، وتقديم الهدايا والنشرات والمطويات الإرشادية والتوعوية، والعمل على توفير سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام الذين تدفقوا باتجاه مكة المكرمة خلال الفترة الماضية من الموسم، وانتقلت مجموعة من المتطوعين الى المشاعر المقدسة وقدموا مظلات واقية من أشعة الشمس للحجاج، والتنسيق مع الشركاء لتوعية وحماية صحة ضيوف الرحمن خلال أدائهم لمناسك الحج، والحد من مخاطر التعرض المباشر لأشعة الشمس وقت الذروة، خاصة في المشاعر المقدسة، مما كان لذلك أكبر الأثر في سلامة الكثير من الحجاج.

كما تم نشر رسائل توعوية لتشجيع الحجاج على الوقاية من الإجهاد الحراري وضربات الشمس، مما عزز الوعي بينهم، وأسهم في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بأجواء الحج، وتنامى استخدام وسائل الحماية الشخصية كالمظلات والقبعات، والابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، وواصلت الفرق التطوعية تقديم كافة التسهيلات لضيوف الرحمن، ومساعدتهم وتوجيههم وتقديم الخدمات الإنسانية لكبار السن والعجزة والأشخاص ذوي الإعاقة.

وجرى تعزيز العمل التطوعي في كافة المواقع من الطائف وحتى الوصول للمشاعر المقدسة، وتستمر جهود فرق أمانة الطائف التطوعية حتى عودة آخر حاج الى منطقته بالداخل أو لدولته عبر طرق المحافظة أو مطار الطائف الدولي، واعتبرت الأمانة التطوع البلدي من أهم محاور العمل في منظومتها الخدمية المقدمة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج، وزادت مشاركة المتطوعين والمتطوعات عاماً بعد آخر، في تكامل مع الجهود الرسمية الشاملة من مختلف القطاعات في تقديم تجربة آمنة ومريحة لحجاج بيت الله الحرام، وهو ما تحقق بفضل الله، ثم الدعم اللامحدود من الحكومة الرشيدة.

وتنفذ أمانة الطائف حالياً المرحلة الثالثة والأخيرة من خطة العمل التشغيلية لموسم الحج، مدعومة بمبادرات وبرامج وأنشطة مجتمعية لتعزيز مفاهيم الوعي والوقاية والحفاظ على الصحة العامة، وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي مع ضيوف الرحمن، خاصة وأن الطائف تعد المنفذ الشرقي للعاصمة المقدسة واستقبلت عبر منفذها الجوي الرحلات من دول العالم في دعم لمطار الملك عبدالعزيز الدولي في موسم الحج للعام الحالي.

كما استقبل المتطوعون مع منسوبي الأمانة الحجاج عبر الطرق البرية الحجاج من المنطقتين الشرقية والوسطى بالمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وعملت الأمانة وشركاؤها من القطاع العام والقطاع غير الربحي على عكس صورة حضارية للمملكة في خدمتها لحجاج بيت الله الحرام، وتوفير أفضل الخدمات لهم للوصول إلى المشاعر المقدسة، وتيسير رحلتهم وضمان أفضل سبل الراحة، وتقديم الرعاية الملائمة لهم، إلى جانب إثراء تجربة الحجاج حتى عودتهم إلى بلدانهم بأمن وسلامة.

ولقيت مبادرات الأمانة التطوعية دعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظ الطائف، حيث وقف على كافة الجهود المقدمة وباركها، ووجه بتقديم التسهيلات اللازمة لراحة ضيوف الرحمن، كما نوه بالشراكة الفعالة بين الأمانة والقطاعات الحكومية والأمنية لإنجاح تنفيذ المبادرة التطوعية للتيسير على الحجاج بما يتماشى مع الجهود والإمكانات التي وفرتها القيادة الرشيدة لخدمة ضيوف الرحمن في كافة المواقع.

ولم تتوقف مساهمات المتطوعين بالطائف في تقديم العون والمساعدة للحجاج بل استمرت في تحسين البيئة العامة في المحافظة، وتنفيذ جملة من المبادرات التي ترفع مستوى الوعي بين كافة أفراد المجتمع للحفاظ على المرافق الخدمية وتحسين المشهد الحضري بمعالجة التشوهات البصرية، وزيادة نسبة التخضير والتشجير من خلال زراعة شتلات زراعية مختلفة في الحدائق والمنتزهات والمواقع السياحية، ودعم جهود الاصحاح البيئي والنظافة والوقاية الصحية، والمشاركة المجتمعية في أنشطة تطوعية متنوعة خلال الفترة الماضية.

وتعد وزارة البلديات والإسكان من أهم القطاعات الخدمية في موسم الحج عبر الأمانات والبلديات المختصة والمساندة، لتقديم خدمات ميسرة لضيوف الرحمن في بيئة آمنة، من خلال منظومة تشغيلية متكاملة تشمل الجوانب الخدمية، والرقابية، والصحية، والميدانية، بالإضافة إلى مراكز الدعم والاستجابة الطارئة، والمبادرات المجتمعية التطوعية النوعية، وتوفير الموارد وتهيئة الإمكانيات اللازمة لتلبية متطلبات موسم الحج.

وقد تنوعت مسارات العمل التطوعي وشملت النظافة العامة والرقابة وحفظ النعمة واكرام الموتى وغيرها من المسارات الإنسانية والخدمية المختلفة، ونطراً لأن أمانة الطائف تقدم خدمات بلدية ترتبط بحياة الناس فقد استمرت في تقديم مبادرات لتحسين جودة الحياة، وتعزيز الشراكة ليصبح للمواطن دور أكبر في الأعمال التطوعية الهادفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى