مركز الأرصاد” ينفذ دراسات بحثية متخصصة في منى وعرفات لتعزيز الخدمات المناخية خلال موسم حج 1446
عرفات – واصل:
بدأ المركز الوطني للأرصاد تنفيذ سلسلة من الدراسات البحثية المتخصصة والمعنية بالطقس والمناخ في مشعري منى وعرفات، وذلك ضمن أعماله التشغيلية لموسم حج 1446هـ، في إطار تعزيز البحث العلمي، ودعم منظومة الرصد والتنبؤ، والارتقاء بجودة الخدمات الأرصادية المقدمة للجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن.
وأوضح المشرف العام على أعمال الحج بالمركز الدكتور تركي حبيب الله، أن المركز ينفذ خلال الموسم ثلاث دراسات علمية متقدمة، تهدف إلى رصد التغيرات المناخية الدقيقة وتطوير تقنيات التنبؤ، وقياس تأثير العوامل الجوية في البيئة في مناطق الحج.
وبيّن أن الدراسة الأولى تركز على رصد وتحليل التغيرات المناخية بين محطتي الرصد في مشعري منى وعرفات، وتحديد الفروقات في درجات الحرارة بين الموقعين، وتقييم مؤشر الإجهاد الحراري، بهدف دعم الأعمال التشغيلية للقطاعات الصحية ذات العلاقة، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تُنفذ ميدانيًا من قِبل باحثي المركز باستخدام أجهزة دقيقة ومتقدمة.
وأفاد بأن الدراسة الثانية، وهي دراسة بيئية مشتركة مع المركز الوطني لإدارة النفايات، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، تهدف إلى قياس أثر الظروف الجوية على تحلل النفايات البلدية الصلبة في مشعر منى، باستخدام بيانات الرصد الساعية ومقاييس دقيقة لدرجات الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح، في مواقع قريبة من محطات الرصد الأوتوماتيكية التابعة للمركز، وتتضمن الدراسة الثالثة تطوير نظام تنبؤ قصير المدى يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحسين دقة وكفاءة مخرجات النماذج العددية الخاصة بالتنبؤات الجوية في بيئة المشاعر ذات الخصوصية المناخية العالية.
وأشار الدكتور حبيب الله إلى أن أكثر من 25 باحثًا ومختصًا من المركز يشاركون في تنفيذ هذه الدراسات، إلى جانب فرق ميدانية وفنية مدرّبة على استخدام أحدث تقنيات الرصد، وتُوزع الأجهزة المتنقلة في المواقع الحيوية، وخصوصًا مشعر منى، ما يعكس حجم الجهد العلمي والتقني الذي يبذله المركز لدعم أعمال موسم الحج، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد المركز الوطني للأرصاد استمرار جهوده في تقديم البيانات والمعلومات الجوية الموثوقة، بما يسهم في تعزيز السلامة العامة، وتسهيل أداء الحجاج لمناسكهم في بيئة مناخية آمنة.