سمو أمير منطقة الباحة يوجه بنقل خبرات الحرفيين وتدريب الشباب على المهارات اليدوية ودعم المنتجات المحلية
الباحة – واصل – اصيل الضويان:
في خطوة تعكس التزامه بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الاقتصاد المحلي، وجّه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، فرع هيئة التراث بالمنطقة بإطلاق مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل التي تهدف إلى نقل المعارف والخبرات الحرفية من كبار الحرفيين إلى الشباب، حيث تأتي هذه المبادرة كجزء من توجه المملكة لدعم الصناعات الحرفية وتطويرها، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. يُذكر أن هذا العام 2025م هو عام الحرف اليدوية، مما يزيد من أهمية هذه المبادرة الوطنية.
وأشار سموه إلى أهمية استدامة الحرف التقليدية كجزء من التاريخ الثقافي المحلي، حيث تعكس تلك الحرف الهوية الوطنية وتساهم في تعزيز السياحة التراثية، داعياً سموه إلى استغلال الخبرات المكتسبة من كبار الحرفيين في إعداد ورش عمل تدريبية مخصصة تستهدف الشباب، مشددًا على ضرورة تزويدهم بالمعارف اللازمة لتطوير مهاراتهم في مجالات الحرف اليدوية.
كما حث الأمير حسام بن سعود الجهات الحكومية والشركات الخاصة على دعم الحرفيين المحليين من خلال تسهيل اقتناء الهدايا التذكارية المصنوعة يدويًا مؤكداً على ضرورة تعزيز المنتجات الوطنية ومشيدًا بدور هذه المنتجات في دعم الاقتصاد المحلي وإحداث تحول إيجابي في مجتمعات الحرفيين.
كما أعرب سموه عن تفاؤله بشأن قدرة الشباب على استغلال الفرص الاقتصادية المتاحة في مجالات الحرف التقليدية، مؤكدًا أن الحرفيين هم صناع التراث وحماته للأجيال الجديدة، مما يستدعي من الجميع العمل معًا للحفاظ على هذا الإرث الثقافي وتطويره.
تأتي هذه المبادرة في وقت حيوي تشهد فيه السعودية تغييرًا ملحوظًا نحو دعم الصناعات المحلية وتعزيز الحرف التقليدية، وقد تمثل بارقة أمل للشباب الذين يسعون لبناء مستقبل مشرق في هذا المجال. وبإطلاق هذه البرامج التدريبية، من المتوقع أن يسهم ذلك في إحياء الحرف التقليدية وتعزيز الاقتصاد المحلي بشكل مستدام.