كتاب واصل

حياتنا أكثر ذكاءً وكفاءة

الدكتور خالد علي الغامدي اخصائي نفسي وخبير تربوي

الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence – AI): هو فرع من علوم الحاسوب يهدف إلى إنشاء أنظمة وبرمجيات تتمتع بالقدرة على محاكاة الذكاء البشري، بحيث يمكنها التفكير، التعلم، اتخاذ القرارات، وحل المشكلات بشكل يشابه طريقة الإنسان. هناك سؤال هل فعلا أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) ركيزة أساسية في تحسين الحياة اليومية؟ الإجابة نعم حيث يتم توظيفه في مختلف المجالات لتبسيط المهام، وزيادة الكفاءة، وتقديم تجارب مخصصة تلبي احتياجات الأفراد. هذه التقنية لم تعد مجرد فكرة مستقبلية، بل أصبحت واقعًا يُسهم بشكل كبير في تطوير أسلوب حياتنا. و لا يخلو بيت او سيارة او جهاز محمول من المساعدات الافتراضية مثل “سيري” من آبل، و”أليكسا” من أمازون، و”جوجل أسيستنت” وغيرها لتسهيل المهام اليومية. يمكن لهذه الأنظمة ضبط التنبيهات، جدولة الاجتماعات، وإدارة المهام المنزلية، مما يوفر الوقت والجهد للمستخدمين لها. مثل “خرائط جوجل” و”أوبر”،و كريم وغيرها الكثير تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل حركة المرور واقتراح أفضل الطرق لتقليل وقت السفر. هذا الاستخدام لا يسهم فقط في توفير الوقت، بل يقلل من استهلاك الوقود أيضًا، مما يساعد على تقليل الأثر البيئي. واذا انتقلنا الى الطب في القطاع الصحي، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في مراقبة صحة الأفراد. على سبيل المثال، تستخدم الأجهزة الذكية مثل الساعات الذكية خوارزميات متقدمة لتحليل البيانات الصحية، مثل مراقبة معدل ضربات القلب أو مستويات الأكسجين في الدم، مما يساعد الأطباء والمستخدمين على اكتشاف المشاكل الصحية مبكرًا. فوائد الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: تسريع عملية التشخيص من خلال تحليل الأعراض والبيانات الطبية بسرعة. المساعدة في إنشاء خطط علاج مخصصة مصممة لتلبية احتياجات محددة. مراقبة المرضى عن بعد، مما يسمح للأطباء بتتبع صحتهم دون الحاجة إلى زيارات متكررة للمستشفى. والمساعدة في تطوير علاجات جديدة من خلال تحليل البيانات و يشهد السوق العالمي للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية نموًا هائلاً. ومن المتوقع أن يصل الاستثمار إلى 194.4 مليار دولار بحلول عام 2030 ، ومن غير المرجح أن يحل محل الأطباء بالكامل لأنه غير رحيمًا لرعاية المرضى. و كذلك يسهم في التجارة الإلكترونية والتسوق و الذكاء الاصطناعي إحداث نقلة نوعية في التعليم عبر الإنترنت وهناك أنظمة وبرمجيات تتمتع بالقدرة على محاكاة الذكاء البشري، بحيث يمكنها التفكير، التعلم، اتخاذ القرارات، وحل المشكلات بشكل يشابه طريقة الإنسان وهناك أوّل روبوت سعودية “سارة” وشاركت في ارب قوت تالنت و أسبوع عارضة الأزياء وسافرت عدة أماكن داخل السعودية وخارجها ونحمد الله المملكة في المركز اربع عشر عالمياً والأولى عربياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي كما حققت المملكة المركز السابع عالمياً في معيار التجارة بالذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يؤكد التزام دولتنا بتبني وتطوير مجال الذكاء الاصطناعي والاستثمار في تقنياته وبناء القدرات الوطنية في هذا المجال. ويؤكد هذا الإنجاز ما تحظى به الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” من دعم مستمر ومتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيرا الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية عابرة، بل أداة قوية تسهم في تحسين نوعية الحياة اليومية بطرق لم يكن من الممكن تصورها قبل سنوات قليلة. ومع استمرار التطور في هذا المجال، من المتوقع أن نشهد مزيدًا من التحسينات التي تجعل حياتنا أكثر ذكاءً وكفاءة. ومع ذلك، يجب استخدام هذه التقنية بحذر لضمان تحقيق التوازن بين الفائدة والحفاظ على الخصوصية والقيم الأخلاقية يجب ان نتعلم لنعلم ابناءنا كيف نجعل حياتنا أكثر ذكاءً وكفاءة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى