| ” عربات بريد معطلة ” |
تتلاقى الطرقات وتنافس الذكريات في كل الاتجاهات .. تقف “عربات بريد معطلة” شاهدة على زمن مضى . شهدت أنفاس الحب والوداع . وطرقت أبواب الصدق بكل شغف. تلك العربات التي كانت تحمل بين جنباتها قصائد وأخبارًا تعزف أنغام الأمل .
كانت تنقل الفرح إلى القلوب وتغرس الأمل في القلوب .. لكنها اليوم “وسط زحام الحياة ” صارت رمادًا من الماضي وذكرى ” وكأنها تروي قصة عالم كان يزدهر بالمحبة والتواصل .
هل ستعود هذه العربات لتعيد الحياة في نفوسنا؟ أم ستبقى شاهدة على سنين شاهقة في نفوسنا لنعيش فقط على ذكراها لا جديد؟ مازالت محتفظة برسائل من زمن مضى.
في عالم يسرع في خطاه . تحتاج هذه العربات إلى من ينقذها من غياهب النسيان إلى من يتذكر أن لكل رسالة قلبًا ينبض ولكل قلب قصة تُروى. لعلنا نعيد إحياء ما يبدو معطلاً فربما تكون تلك العربات دعوة لنا لنستعيد شيئًا من حياتنا القديمه المفقودة ونزرع الأمل في دروب الحياة .
دعونا نُحيي الذكريات ونكتب رسائل جديدة علنا نعيد للعربات المعطلة ” نبضها ونملأ المساحات بصدى الأحلام التي لا تزال تنتظر من يسمعها .
بقلم/ فهد الرياحي