المحلية

أمانة المنطقة الشرقية تستجيب لطلب مقيم مسن وتؤمّن ممراً آمناً يربطه بالمسجد .

الدمام – واصل – فهد الخالدي :

في مشهد يجسد قيم الإنسانية ويعكس مستوى الاهتمام الذي توليه المملكة لذوي الإعاقة وكبار السن، استجابت أمانة المنطقة الشرقية لبلاغ ورد من سكان أحد أحياء الدمام حول معاناة مقيم مسن يستخدم كرسياً متحركاً كهربائياً، تفصل بينه وبين المسجد جزيرة وسطية تعترض طريقه يومياً.

وبحسب التفاصيل، فقد كان الرجل يقطع مسافة طويلة عبر الطريق الرئيسي للوصول إلى المسجد، معرضاً نفسه للخطر، خصوصاً مع وجود إشارة مرورية تزيد من صعوبة تنقله. وبعد التواصل مع الأمانة ورفع البلاغ، باشرت الفرق المختصة معاينة الموقع ميدانياً، لتتخذ قراراً عاجلاً بفتح ممر آمن يتوسط الجزيرة الوسطية، يسبقه مطب صناعي يقلل من سرعة المركبات ويحفظ سلامة العابرين.

المسن عبّر في تصريحه لقناة الإخبارية عن سعادته قائلاً إن هذا العمل “لا يوصف”، مؤكداً أن المملكة تضرب أروع الأمثلة في تهيئة البيئة المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، دون تمييز بين مواطن أو مقيم عندما يتعلق الأمر بالإنسانية.

وأكد أن هذه الخطوة وفّرت عليه الجهد والوقت، وأزالت خطراً كان يهدده بشكل يومي، مقدماً شكره إلى أمانة المنطقة الشرقية على سرعة الاستجابة وحسن التجاوب.

هذا الإجراء يعكس تكامل الجهات ذات العلاقة في المنطقة الشرقية، ويبرز نموذجاً عملياً في تحسين جودة الحياة وتمكين ذوي الإعاقة من الوصول الآمن إلى دور العبادة والمرافق العامة. كما يفتح الباب أمام مبادرات مشابهة قد تلامس احتياجات أفراد آخرين لم تُتح لهم فرصة الظهور أو إيصال أصواتهم.

شكراً أمانة المنطقة الشرقية على هذا الموقف الإنساني غير المستغرب، وجهودكم التي تؤكد أن خدمة الإنسان أولوية راسخة في هذه البلاد المباركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى