كتاب واصل

المعلم حجر الزاوية في نهضتنا التعليمية

محبكم: القائد التربوي والمعلم المتقاعد

تركي بن أحمد آل تركي الغامدي

في الخامس من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بالمعلم، ونحن في هذا البلد الكريم نحتفي ونُكرم المعلم. وكيف لا؟ وهو حجر الزاوية في نهضتنا التعليمية. أليس هو من وضع بصمته التربوية والقيمية على كل من تتلمذ على يديه؟ وكيف لا؟ وهو القدوة الحسنة لأبنائنا في مختلف مراحلهم التعليمية.

إنه المعلم والمعلمة، اللذان بذلا قصارى جهدهما في تعليم أبناء وبنات هذا الوطن. إنهم أبناء هذا الوطن الغالي، الذين رسّخوا العقيدة الصافية في نفوس الناشئة، وعلّموا أبناء المسلمين الصلاة، وبر الوالدين، والأخلاق الفاضلة، والصفات الحميدة، وحب الجار، وحب الوطن، والعطف على المساكين.

علّموهم علوم الفضاء، وعلوم البر والبحر، والتقنية الحديثة. علّموهم كيف يُنافسون أقرانهم في جميع محافل المنافسات التربوية والتقنية العالمية. وهم من تخرّج من تحت أيديهم الأطباء، والمهندسون، والمعلمون، والضباط، وكل الكفاءات الذين أعادوا الفضل – بعد الله – إلى هذه القامات العظيمة، التي كانت تحترق لتُضيء النور للآخرين.

وعندما نحتفي بالمعلمين والمعلمات القدامى، ونشكرهم من أعماقنا على ما قدموه للرعيل الأول، نرفع لهم العقال، ونُقدّم لهم التحية والتقدير. وفي الوقت ذاته، نُثمِّن ونشكر معلمي ومعلمات هذا الجيل، الذين تعقد عليهم الآمال، وبهم ينهض الشباب.

واحتفاؤنا بالمعلم ليس في يوم المعلم فقط، بل نحن نحتفي ونُكرم معلمينا ومعلماتنا طوال العام، في ظل حكومتنا الرشيدة، وبتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد – حفظهما الله.

وندعو لهذا المعلم، وتلك المعلمة، في ظهر الغيب: بأن يُطيل الله في أعمارهم، ويرزقهم الإخلاص في القول والعمل، وأن يرحم من مات منهم، ويجزيهم خير الجزاء على كل ما قدموه. إنه سميع مجيب.

الأحد: 2025/10/5

الموافق: 1447/4/13 ه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى