رياضي

“الميركاتو الصيفي.. فرصة الأهلي لصناعة موسم استثنائي”

✍️ بقلم: فهد الرياحي

الميركاتو الصيفي ليس مجرد فترة انتقالات”بل محطة حسم وصناعة فارق ورسم مسار جديد.” هو فرصة مفصلية في مسار النادي الأهلي السعودي – لإعادة بناء الفريق بما يوازي تطلعات الجماهير ويتماشى مع حجم التحديات في دوري روشن للموسم المقبل ، والاستحقاقات القادمة.

المرحلة الحالية لا تحتمل المجاملات أو العشوائية بل تتطلب تحركًا مدروسًا وقرارات جريئة تُعيد الأهلي إلى دائرة المنافسة الحقيقية. الموسم الماضي كشف بوضوح أن الفريق بحاجة إلى تدعيمات نوعية لا عددية، وأن الرهان على أسماء لم تقدّم الإضافة لم يعد مقبولًا.

صفقات الصيف يجب أن تكون بمقاييس البطولات لا وفق منطق الترضيات فالمطلوب لاعبون جاهزون يصنعون الفارق، ولا يكتفون بالمشاركة.

ولأن البطولات لا تُحسم بـ11 لاعبًا فقط . فإن الأهلي بحاجة إلى فريقين داخل فريق تشكيلة أساسية تُقاتل وبدلاء على مستوى أعلى من الأساسيين يملكون الجاهزية الفنية والذهنية لإحداث التأثير متى ما احتاجهم المدرب.

الفريق بحاجة ملحّة إلى لاعبين محليين مميزين أو تصعيد المواهب الي يملكون شخصية البطل وقيمة فنية حقيقية . مع ضرورة الحرص على اختيار اللاعب الأجنبي الجاهز المؤثر والراغب في النجاح. نريد بديلًا في كل خانة لا يقل جودة عن الأساسي فالمنافسة لا ترحم، والبطولات تُنتزع ولا تُهدى.

الجماهير الأهلاوية لا تطلب المستحيل بل تنتظر تحركًا إداريًا فعّالًاً وتخطيطًا فنيًا يليق بحجم الدعم، ويوازي شغف المدرج الأخضر. لكن يجب أن يصدر القرار من غرفة الاجتماعات، بما يوازي عشق المدرجات، ويترجم شغفهم إلى إنجازات

وفي ظل تعدد المشاركات المحلية والخارجية القادمة، فإن تحديد المستهدفات والأولويات بات ضرورة ملحّة. نحن نلعب على أكثر من جبهة، وكل جبهة تحتاج إلى جاهزية واستعداد خاص. نحتاج أن يتواكب حجم العمل مع حجم الطموحات، فالموسم المقبل لا يحتمل الاجتهاد الفردي ولا التخبط. “الفرق الكبيرة تُبنى بأسس ثابتة وقرارات واعية.”

ختامًا:
ليس هناك ما يُقلق أكثر من فريق يمتلك كل أدوات النجاح، لكنه يتردد في استخدامها .. ! الأهلي اليوم أمام لحظة لا تقبل التسويف ” إما أن يُكتب فيها مشروع بطل أو نعود إلى دوامة الأعذار “. الجماهير جاهزة، والدعم حاضر والكرة في ملعب الإدارة .

” نريد إرادة إدارة توازي شغف وعشق الجماهير ” وعملاً يبدأ الآن قبل اول صافرة رسمية
فإما أن نكتب موسمًا يليق بتاريخ الأهلي،
أو نترك السطر فارغًا لجولة جديدة من الحيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى