كتاب واصل

ظاهرة العبث بالممتلكات العامة بين الثقافة واللقافة

لا يخفى على الكثير منا أن ظاهرة العبث بالممتلكات العامة في شتى صورها تعتبر سبب رئيسي في تشويه المناظر الحضارية ونسف للجهود الذاتية والتي كلفت الحكومة رعها الله مبالغ طائلة وجهود مضنيه لتنفيذها من قبل الجهات الحكومية إلا أن البعض لا زال يصر على هذا الأمر ،

بقلم / نواف التمامي

ظَنًّا منهم أن ذلك يعد نوع من أنواع التسويق المجاني في ظل غياب الرادع الحسي والمعنوي والذي يتطلب تكاتف الجهود وتدخل الجهات الحكومية والأمنية للقضاء على هذه الظاهرة التي نراها بين الحين والأخر .

ولعلي اسلط الضوء من خلال هذه المقاله الموجزة على ظاهرة أصبحت منتشرة نوعا ما في كثير من مدن ومناطق المملكة ألا وهي ظاهرة الملصقات الإعلانية التي تجوب الشوارع يَمْنة ويَسْرة والتي شوهت شورعنا بل قتلت بعض المناظر الجمالية ، و تعدى ضررها على المساجد ، ناهيك عن إستخدام البعض من السماسرة والشركات التي تبحث عن الربح السريع والتي تعمل في الخفاء والباطن بالترويج والدعاية بالإعلانات على جداران المساجد والصرافات الأهلية والشوارع والمنشأت الحكومية والممتلكات العامة.

والمتأمل لما يحدث من حولنا يرى أن البعض قد تمادى ، في حين يرى البعض الأخر أنه لابد من محاسبة المتسبب وتدخل الجهات الأمنية والضرب بيد من حديد كل من تطال يده محاولة تشويه الممتلكات العامة والخاصة حتى لا تصبح ظاهرة مألوفة ومنتشرة بشكل ملحوظ  .

قد يتبادر في ذهن أحدهم أن هذا التصرف يحتاج إلى مزيد من الثقافة والوعي الحسي والمعنوي للكف عن تلك الممارسات ، والحقيقة أنني أوافقكم الرأي لكن في المقابل يحتاج الأمر إلى نوع من الصرامة والجدية للحيلولة دون إنتشاره ووجود رادع أمني للحفاظ على الممتلكات العامة ، أضف إلى ذلك أن هذا التصرف الفردي من خلال تصوري يندرج تحت مسمى العبث بالممتلكات العامة وتشويه المناظر الحضارية.

ختاما / وفي ثنايا هذه الأسطر لعلي أهمس في أذن  أُولَٰئِكَ العابثين لإأقول لهم ” كفى عبثا فلقد شوهتم ودمرتم بما فية الكفاية ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى