القراري.. نتائج زيارة الرئيس ترامب للسعودية ستغير الخريطة الاقتصادية العالمية
الرياض – واصل – تركي العضياني:
وصف الأستاذ عبدالله القراري، زيارة الرئيس الأمريكي للولايات المتحدة السيد ترامب، بأنها زيارة «تاريخية» تقود تحولات اقتصادية عالمية، وتتقاطع مع الكثير من الملفات السياسية والأمنية والثقافية، وأن انعكاساتها لن تكون فقط على السعودية أو منطقة الخليج، بل ستشمل منطقة الشرق الأوسط والعالم، وستغير الخريطة الاقتصادية العالمية.
وقال القراري، إن الأرقام المعلنة عن نتائج الزيارة المتوقعة، والتي أحد عناوينها بأن السعودية تعتزم استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، والتي سبق أعلن عنها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في وقت سابق، وأن هذه الزيارة ستضع النقاط على الحروف بالنسبة لآلية تنفيذ هذه الاستثمارات في ثقة كبيرة ومتبادلة بين الشريكين الاستراتيجيين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف القرري بأن هناك انفتاح اقتصادي واستثماري بين البلدين الصديقين بقيادة حكوماتهم الحكيمة، مشيراً إلى حضور أكثر من ألف شركة أمريكية مع الرئيس ترامب، بعد أن تلقت دعوات لفتح فروع لها في المملكة، وأن هذه العلاقات التجارية ستعزز التعاون الاقتصادي ويستفيد منه المواطن السعودي ومنطقة الشرق الأوسط قاطبة، وستفتح فرص عمل واستثمارات متبادلة تستفيد منها المنطقة، مؤكداً أن وجود استثمارات سعودية قائمة في الولايات المتحدة عبر صندوق الاستثمارات العامة، تبرهن عن تبادل المنافع الاقتصادية بين البلدين الصديقين على مستوى رفيع من الثقة والتطلعات المستقبلية الواعدة.
وأكد ، أن السر المعلن لنجاح هذه الزيارة وتاريخية العلاقات السعودية الأميركية، يكمن في شخصية سمو ولي العهد وقيادته المباشرة لهذه العلاقة الوثيقة سياسياً واقتصادياً، مكملاً ومرسخاً ما عاشته العلاقات السعودية والأمريكية على مدى 92 عاماً، من الصداقة والشراكة الاستراتيجية الثابتة، مدللاً عن الكلمات العظيمة التي قالها الرئيس ترامب عن الأمير الشاب سمو ولي العهد، وأن يحمل الإبهار على كل المستويات، وأن إعجاب الرئيس الأميركي، هو جزء بسيط جداً من ثقة الشعب السعودي بولي عهده، ورهانهم عليه لقيادة وطنهم المملكة العربية السعودية، إلى مراحل حضارية متقدمة جداً جداً.
وشدد الأستاذ القراري أن الزيارة تعكس مدى تقدير القيادة الأمريكية الجديدة لسمو ولي العهد -حفظه الله- وحرصها على تعزيز التواصل مع القيادة الرشيدة -حفظها الله- والتشاور بشأن الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، ومواجهة التحديات المشتركة على المستوى الإقليمي والدولي في ضوء مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم.
وختم القراري حديثة، عن انعكاس هذه الزيارة على السوق العقاري السعودي وما يعيشه من طفرة عقارية غير مسبوقة، وما يحظى به من ثقة عالمية، والدليل أن الرئيس الأمريكي ترامب نفسه أصبح مستثمراً في السوق السعودي، وبدء فعلاً مشروعه العقاري الأول بمدينة جدة الاقتصادية، وأن هذه الثقة والاستثمار، سيدفع مستثمرين أمريكيين وشريكات أمريكية وعالمية، أن تبحث لها عن فرص واعدة في المملكة العربية السعودية، خاصة وهي تحتضن بناء أحدث مدينة عالمية بمواصفات حديثة وذكية متمثلة في (ذي لاين) في نيوم.