كتاب واصل

قرار دخول الجامعات الاجنبية للمملكة صواب ام خطأ ؟

في ظل ماينعم به شعب المملكة العربية السعودية من نعمة الامن والامان اولاً ثم نعمة وجود الحرمين الشريفين وفي ظل ماتبدية حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظة الله من توفير كافة سبل الامن والراحة والتعليم الذي هو اساس كل فرد وكل مثقف في هذه البلاد العظيمة و لعل أول صرح في التعليم

الكاتب : "علي حسن العمري "
الكاتب :
“علي حسن العمري “

بمفهومه الحديث في المملكة العربية السعودية يعود إلى عام 1369 هـ الموافق 1949م ، لكن المتتبع لنظام التعليم في المملكة  الحديثة أي منذ توحيدها في عام 1344هـ  الموافق 1925 م  وحتى اليوم يجد أن التعليم مر بأطوار متعددة، إلى أن وصلت إلى نظام الجامعات المعقدة والشاملة .

وفي عام ‪1373‬هـ الموافق ‪1953‬م  اصدر الملك سعود قرارراً بتشكيل الوزارات، ومنها وزارة المعارف آنذاك التي تطورت من مديرية المعارف العمومية التي وفقت باجتياز فترة التحدي والتأسيس في حدود ظروفها وما أتيح من وسائل وإمكانيات محددة ، كذلك وزارة المعارف أحرزت نجاحاً كبيراً في نشر التعليم في كل مكان من المملكة العربية السعودية، مع الكثير من المعاناة من نقص المعلمين والكفاءات المؤهلة للعمل في القطاعات الحكومية والخاصة ، اذا كانت اول جامعة افتتحت في المملكة هي جامعة الملك سعود حيث بدأت بكلية العلوم والاداب الى ان تطورت واصبحت تنافس جامعات عدة لحٌسن التعليم بها وتعدد مجالاتها ومنها مجالات نادرة ومعقدة .

وتظم المملكة حوالي 33 جامعة حكومية واهلية مختلفة التخصصات وانظمة التدريس بها وتنوعها ايضاً ففي زمننا الحالي اصبح بكل منطقة جامعة او فرع لها واصبحت الدراسة سهلة ويسيره عوضاً عما كان سابقاً من السفر والمشقة والذهاب لمنطقة اخرى وغيره .

ننظر اليوم لقرار وزاري جديد من سعادة الدكتور احمد العيسى وزير التعليم بالمملكة وهو أن الوزارة تدرس مشروع افتتاح جامعات غربية في المملكة ، وأنها سترفع المشروع للمقام السامي بعد الانتهاء منه .

وحيث اشار الوزير إلى أن هناك متابعة لتوجهات منسوبي الوزارة الفكرية في قطاع التعليم، لمراقبة مَن تظهر عليهم علامات التطرف أو الانحراف، مبيناً أن الوزارة تسعى بالتعاون مع الجهات المعنية إلى معالجة ما يؤثر على البيئة التعليمية .

هل قراره هذا سيخدم طالبي العلم ؟

هل قراره هذا سيسهل على الطلاب الراغبين بتكملة دراستهم الجامعية بالخارج بدلاً من السفر والعناء ؟

هناك نقاط وايجابيات وسلبيات جراء كل هذا ،

فعندماً يكمل الشاب مرحلة الثانوية يتوجهه فكرة للدراسة بالخارج ويعيش مراهقته هناك ويتأثر بمظاهر الدولة نفسها ويتحمل مسؤولية نفسه خلفاً عن ” الدلع ” ويكتسب عادات حسنه لعل اهمها الانضباط بالوقت واحترام الانظمة كافة ، وهناك طموحات شابة واحلام تحتاج لمن يحققها لهم ، لمن يقف معهم ولمن يسمع لهم ويحقق متطلباتهم .

انا لا اسبق الاحداث ولكن اتمنى ان يكون هذا القرار صائباً وان يختصر مسافة طويلة على من هم راغبين بتكملة دراستهم بالخارج وتعزيز التعليم وانتاج جيل متعلم ومتثقف وفتح فرص عمل في القطاعين الحكومي والخاص والنظر لمشكلة بطالة الشباب قبل ان يتخذ ويقرر هذا القرار بشكل نهائي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى