مساحة حرة

من المملكة الي العالم .. التنمية الزراعية السعودية نموذجاً يحتذى به

بقلم/ مريم فارس:

منذ تأسيسها، تثبت المملكة العربية السعودية مكانتها كدولة تبني على إرث عريق من الريادة، وتواصل تقدمها برؤية متجددة تستند إلى الجودة، والابتكار، والعمل المؤسسي الفعّال. فالنمو فيها ليس محطة عابرة، بل مسار ممتد يرتكز على تطوير القطاعات الحيوية وتحويل التجارب الوطنية إلى نماذج يُحتذى بها عالميًا.

وفي هذا الإطار، جاء تتويج برنامج ريف السعودية بجائزة أفضل برنامج للتنمية الزراعية في الشرق الأوسط من منظمة الأمم المتحدة للتدريب والإعلام والاستشارات (UN MTC)، واعتماده الرسمي من أبوستيل أوروبا، ليعكس ما حققته المملكة من تقدم في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة. كما تناول الاحتفال التحديات البيئية—وفي مقدمتها التصحر—وتأكيد أهمية استمرار العمل الوطني في حماية الموارد الطبيعية ضمن رؤية المملكة وتحقيق أمن بيئي شامل.

لقد قدّم البرنامج نموذجًا نوعيًا في دعم المجتمعات الريفية وتنمية القطاعات الزراعية وفق أعلى المعايير المهنية، ليصبح أحد أبرز التجارب الملهمة في المنطقة.

الدور الريادي للمدير الإقليمي… رؤية تعزّز حضور المملكة دوليًا

كان للمهندس عباس الإبراهيم، المدير الإقليمي لمنظمة UN MTC في المملكة ودول الخليج، دور محوري في إبراز التجربة السعودية داخل المنظمة. فقد عُرف بمنهجه المهني الدقيق في تقديم الإنجازات الوطنية بصورة تعكس قوة النموذج السعودي، وحرصه المستمر على أن تكون هذه النجاحات مرئية عالميًا من خلال منصة دولية تقدّر العمل المؤسسي الجاد.

أسهمت رؤيته وإدارته في تعزيز حضور المملكة داخل المنظمة، وتحويل الاعتمادات والتكريمات الدولية إلى شهادات تُجسّد التطوير المستمر في القطاعات السعودية، خاصة في مجالات التنمية الزراعية المستدامة.

برنامج ريف السعودية… تجربة تنموية يلامس أثرها العالم

جاء هذا التكريم نتيجة ما حققه البرنامج من نتائج واضحة، من بينها:

1. تنفيذ مشاريع نوعية في ثمانية قطاعات زراعية رئيسية.

2. تعزيز جودة المنتجات المحلية ورفع كفاءة الإنتاج الريفي.

3. ترسيخ مفاهيم الاستدامة البيئية والابتكار الزراعي.

4. تمكين صغار المزارعين ودعم المجتمعات الريفية.

بهذه المنهجية أصبح ريف السعودية تجربة تنموية متكاملة تستحق أن يتردد صداها دوليًا، وجعلت من منح الجائزة لوزارة البيئة والمياه والزراعة مشهدًا يستحق التوثيق والاحتفاء.

خاتمة… المملكة ترسم معايير جديدة

الإنجازات السعودية اليوم لا تُقاس بحجمها فحسب، بل بقدرتها على صياغة معايير جديدة في التنمية والجودة، وتقديم نماذج تُلهم دول المنطقة والعالم. ومن خلال منظمة UN MTC، تستمر المملكة في نقل قصص نجاحها إلى المنصات الدولية، لتبقى في مقدمة الدول التي تبني حاضرها وتصنع مستقبلها بثقة وريادة.

دوري في هذا الحدث… مسؤولية تمثّل صوت المملكة

وبصفتي مسؤولة العلاقات العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتدريب والإعلام في المملكة ودول الخليج، كان لي شرف تسليم الجائزة لوزارة البيئة والمياه والزراعة، في لحظة تُجسّد قيمة التعاون بين الجهات الوطنية والمنظمات الدولية، وتعكس روح العمل المؤسسي في المملكة.

إن سعادتي بهذا الحدث ليست مجرد شعور عابر، بل اعتزاز مهني بأنني جزء من عمل يسهم في إيصال صوت المملكة إلى العالم، وإبراز جهودها وإنجازاتها بمستوى يليق بمكانتها.

وفي الختام، نتقدم بالشكر للمدير الإقليمي لمنظمة UN MTC، المهندس عباس الإبراهيم، على حرصه الدائم في إبراز دور المملكة وإنجازاتها، ولجميع من يقفون خلف هذا المسار الوطني الطموح. نسأل الله لهذا الوطن دوام التوفيق والسداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى