كتاب واصل

الصلح خير

ما اجمل التسامح بين البشر ونسيان مافات وما اجمل ان تمد يدك مصافحا شخصا طالما اساء إليك فحين يأتي التسامح والصلح تغتسل الأنفس المريضة والسقيمه بماء الحب والعفو لتعود تلك القلوب إلى الصفاء ومحو العداوة والبغضاء بعد زمن طويل كان فيه التناحر والقطيعه هي شعارهم في لحظة التسامح وبعد عميق التجربة يجد المتخاصمان ان تباعدهما وتباغضهما كان لسبب تافه لم يكن له داعي وعليهما ان يجددا هذه العلاقة وان يزيلا رواسب الكراهية والحقد من أغوار قلبيهما في لحظة التسامح والتقارب يجسد لنا الإنسان الصادق اروع وانبل الصفات الحقيقية التي أوجدها الله في قلوبنا فالإنسان ولد وهو يحمل قلبا نظيفا خاليا من ايًً كراهيه أو بغضاء ولكن مع مرور الزمن تحدث بعض الأخطاء والصدمات التي تخدش وتشوه معالم هذا القلب وصفائه ونقاوته ومع ذلك كله يبقى التسامح حاضرا ليزيل كل مالحق بهذا القلب من اذى بفعل الكراهية والنكران فمن خلال الحب والعفو والتسامح يعيش الإنسان حياه كريمه مريحه بعيدا عن المشاحنات والصدامات التي قد تعترض طريق حياته كل ماهو مطلوب من الإنسان ان يحاول خلال رحلته في الحياه ان يراجع حساباته ويتفحص قلبه ويتأكد من خلوه من الحقد والحسد والكراهية ويعفو عن من اساء اليه ليصل إلى راحة البال والطمأنينة وعلينا ان نستلهم ذلك من واقع ديننا اذا عرفنا وتيقنا ان الله عزوجل غفور رحيم بعباده يغفر خطاياهم فانه من الأجدر بنا نحن البشر ان نكون سباقين إلى العفو والصفح عن كل من اساء إلينا وبهذه الطريقة نزيل العداوة من صدور من يعادينا ونزرع بدلا منها الحب ليبقى القلب واحة نضره لايسكنه الاالمحبه والسلام فما فائدة التباعد والتنافر بين الناس لاعتقد ان احدا سيجني من الكراهية والحقد خيرا سوى المشاكل النفسيه والقلق وكراهية الناس ونفورهم منه لذلك يجب ان يكون التسامح هو طبعنا وغايتنا وان نتعلم مبادي العفو والعيش بقلب ابيض صافي خالي من ايًً مكر أو خداع أو شرور يتم تصديرها وتوزيعها بين الناس فالإنسان الطيب هو من تميل نفسه للعفو والتسامح عكس الإنسان الحاقد الذي تجد حياته كلها تدور في فلك الكراهية والحقد وزرع الفتن والغرور والبعد عن تعاليم الدين الحقيقي التي تحث على الحب والسلام والعفو وحب الخير لكل الناس

وقفه ،،،،،،،،،،،
أنسى اللي راح أنساه
وأتأمل الحاضر
لاتعيش في ذكراه
وتكدر الخاطر

سعود سيف الجعيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى