كتاب واصل

“الأنتخابات البلديةمالها وما عليها “

حارث
بقلم الأستاذ عبدالله الحارثي نائب مدير التحرير

الشعب المنهك والذي يشتكي في بعض مدن المملكة من قصور في بعض الخدمات وتفكك في بعض الشوارع وهناك أمور يراها في دول مجاورة يتمنى تحقيقها في مدينته والحي الذي يسكن فيه والقرية التي ينتمي إليه .
ومع قرب الانتخابات البلدية أتساءل من الذي يختار المرشح للانتخابات وماهي مواصفاته وكيف يتم اختياره ؟!
ولا عجب أن ترى من يبني له صيوان أو يستأجر استراحة أو قاعة أو فندق ويستقطب بعض القنوات الفضائية والصحف لكي يتم تغطية شاملة لعملية الترشيح والهدف منها هو أن يكون هو المرشح .
طيب هل سيطبق في اختيار المرشحين
اختيار من يقوم بترشيحهم ؟!
هل سيكون المرشح للانتخابات صادقا فيما يقوله عن خدمته للبلد وحرصه واهتمامه بكل متطلبات الفرد والمجتمع على حد سواء ؟!
تعالوا معي لنقرأ بعض الشعارات التي يطلقها بعض المرشحين ويتم تداولها من احباب المرشح ومن لهم ميزات خاصة :-
” يدا بيد نحو مستقبل أفضل  ”
وبالفعل مستقبل أفضل له فقط والباقين
ينتظرون مستقبل أفضل لمرشح آخر .
وهناك شعار يتكرر دائما وهو عجيب وقد يدخل في القدر ومخالفة للسنة :
” وعودنا افعال ” من الذي تكون وعوده افعال ، وهو سبحانه ” فعال لما يريد ”
وهل يضمن المرشح حياته إلى نهاية حملة الترشيح ، وهل يضع نفسه في مقام رب العالمين الذي بيده كل شئ .
وفي زاوية أخرى ترى شعارات تناقض هذا الشعار وهي كثيرة مثل :” لا نعدكم بمالانستطيع ” وهنا عرف المرشح بنفسه وقدراته ويخشى عليه أن يدخل تحت قوله تعالى :” يأيها الذين ءامنوا لم تقولون مالاتفعلون () كبر مقتا عندالله أن تقولوا
مالاتفعلون ”
ومن هنا يجب على كل من يدلي بصوته أن يختار من يصلح لأن يكون يدا بيد مع المواطن وممثلا حقيقيا للعمل الدؤوب والفكر السليم ورجلا يتمثل نهج محمد صلى الله عليه وسلم ويسعى جاهدا لفتح الملفات التي اخفيت في الإدراج ويحاول حلها .
فكم من شارع يشتكي الظلام الدامس والأرضية المتهالكة والحفر العميقة ؟!
كم من الأحياء السكنية التي تفتقد مقومات الحياة وتكاد تجزم أنها أماكن لا يسكنها إلا الأشباح فضلا عن البشر فلا شوارع ولا إضاءة ولا مراكز صحية ولا عمال نظافة
وكأنهم يعيشون في العصر الحجري.
رسالتي للمرشح إتق الله في نفسك ولا تطلب الإمارة وانت لا تسطيع أداء الامانة
واعلم أن كل كلمة وعدت بها ستحاسب عليها في موقف يقع الأنبياء عليهم السلام
على ركبهم وهم يقولون بصوت واحد :” اللهم سلم سلم ”
ورسالتي للذي يدلي بصوته :” أعلم أن صوتك أمانة وستقف وحدك بين يدي ربك
وسيحاسبك ويعاقبك على كلمة وصوت وترشيح لم يكن في مكانه .
وأخيرا شكرا لدولتنا حفظها الله على إعطاء الشعب الفرصه لاختيارمن يمثلهم وشكرا لمن قال كلمة الحق واختار الرجل المناسب وكان صوته سببا في التغيير للأفضل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى