ببداية فعاليات صيف هذا العام ١٤٤٤ هـ و الذي سيكون صيفاً استثنائياً باذن الله و ذلك لجمال الطبيعة و خُضرة الارض و روعة الاجواء في المصايف الجنوبية لكثرة الامطار التي هطلت في الفترة الماضيه …
لابد لنا ان نتمعن و نستوقف انفسنا مع حقوقٍ عدة لنا و علينا كسياح و مصطافين في بلادنا الحبيبة حتى نكون مثالا و انموذجا طيبا يعكس مدى ثقافتنا و رقينا ….
إن الاماكن التي ستزورها لك فيها حق الاستمتاع بما فيها من تجهيزات و أدوات ترفيهيه و أماكن جلوس و استمتاع مع عائلتك أو اصدقائك … مع حق المحافظة على الممتلكات العامة و الخدمية و الحفاظ على حقوق الطريق و التي بينها الشرع الحكيم بقول النَّبِي صلى الله عليه وسلم : إِياكُم وَألْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ ، فَقَالُوا : مَا لَنَا بُذ ، إِنما هِيَا مَجَالِسُنَا ، نَتَحدثُ فِيهَا ، قَالَ : فَإِذَا أَبَيْتُمْ إلاَّ المجالس ، فَأَعطُوا اَلطرِيقَ حَقُّهَا ، قَالُوا : وَمَا حَقُ اَلطرِيقِ ؟ قَالَ : غَضُّ اَلْبَصَر ، وَكَفُّ اَلأذًى ، وَرَدُّ السلاَم ، وًأمْر بِالْمَعْرُوف ، وَنَهي عَنِ اَلْمُنْكَرِ.
لابد علينا أن نغرس ثقافة (( دعِ المكان خيرا مما كان ))
و أن نحافظ على نظافة مكان نزهتنا و جلوسنا بعد رحيلنا منه …
ما نراه في بعض الاماكن من بعض المصطافين هداهم الله شي محزن و مخزي في نفس الوقت … فلا يمكن أن يجلس بعدهم أحدٌ في مكانهم !!!
و السبب ما يتركونه خلفهم من مخلفات !! مع توفر و تخصيص أماكن لرمي النفايات …. و حتى لو لم يكن هناك أماكن لرمي النفايات .. ما المانع ان تنظف المكان و تأخذ مخلفاتك و نفاياتك معك حتى تجد مكان لوضعها فيه و اتلافها بعيدا عن أذية غيرك من المصطافين …
لو تعاون الجميع و حرصوا على نظافة المكان قبل و بعد قدومهم اليه و استخدامه لما احتجنا الى عمّال النظافة ..
فنحن المسؤولون الاولون عن اغراضنا و أماكننا و منتزهاتنا ….
معاً و يداً بيد لننشر ثقافة المحافظة على الاماكن العامة و نظافة المرافق العامة في منتزهاتنا و طُرقنا و قبل ذلك لنطبقها واقعاً بين أسرنا و ابناءنا حتى تسود في المجتمع و تصبح واقعاً يعيشه الجميع و ننقل صورةً طيبه عناّ و عن مجتمعاتنا و عن بلادنا …
حفظ الله الجميع و جعله صيفاً ماتعاً و اجازة سعيدة للجميع …
