كتاب واصل

وترجل الفارس البطل

 

الكاتب الصحفي _عبدالله الحارثي

الكاتب الصحفي _عبدالله الحارثي

وترجل الفارس البطل

قرارات حاسمة وحازمة ، جاءت لتبين للجميع أن هناك مستقبلا مشرق ينتظر هذه البلاد خاصة وبلاد المسلمين عامة . قرارات المتأمل فيها تجعله يفتخر بوجوده في هذه البلاد المباركة ، فمن رواتب مجزية لجنود نا البواسل ، إلى تغيير جذري في الوزراء . قرارات انتظرها الشعب الوفي ،  تنام بأمن وتستيقظ على حزم وحسم ، فمن عاصفة الحزم ، إلى عاصفة الحسم ، ليكون بلدي في أمن ، قرارات حكيمة ، من الملك العادل ، تعطي ملامح مستقبل مشرق ، واسمحوالي مع عاصفة حزم ، وقرارات الحسم ، أن اختطف من القرارات ، قرار إعفاء وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ، لاعطي للجميع ، سيرة بطل امتلك قلوب الجميع. ماوقفت الا شموخ ….وما استرحت الا تعب ما سوي صمتك كلام ….وماسوي لفظك ذهب أربعون سنة من العطاء والبذل والتضحية ، حياة كلها شجاعة وقوة واستبسال ، اجهد نفسه ، وقضى عمره ، في نصرة المظلوم ، و رد الحقوق إلى أهلها . لم يأبه بالمخاطر ، وواجه كل مخادع ، كان صريحا شجاعا ، يقول عنه ” ميخائيل غورباتشوف ” آخر روساء اﻻتحاد السوفيتي: لو كان لدي رجل ك سعود الفيصل !! ماتفكك اﻻتحاد السوفيتي وانتهى . سُئل صدام حسين القائد العراقي (رحمةالله) من الرجل الذي تخشاه ..ابتسم فقال: سعود الفيصل ادهى من قابلت في حياتي فحينما كنت في حرب ايران جعل العالم معي وبعد ان دخلت الكويت قلب العالم ضدي وكل ذلك يكون في مؤتمر صحفي واحد !  لم يكتفي عظماء العالم بذكر مناقبه بل وابدع في ذكر محاسنه الشعراء  ، ومنها ما أبدعه الشاعر سلمان الرويلي حيث قال في أبيات جميلة عن بطلنا :  فخر الوطن عز الوطن كله سعود الصارم اللي ماخضع بالسياسه من هيبته ترجف حكومات وجنود وفكره يدرّس بالسياسه دراسه تشهد عليه بحنكته أربع عقود وعهد الملوك اللي مضو بالرئاسه ولليوم باقي أبيض الوجه ويذود عن الوطن في كل حب وحماسه إليا تكلم يرقب العالم شهود يخشون من باسه..ومن قو باسه يقدح برايه دون خوفٍ ومنقود والراي من راسه..ولاذل راسه كل المصاعب لاحضر صارت سهود يحلها في حكمته والفراسه وإليا وقف كل اللذي حوله قعود من هيبته محدن وقف في قياسه لو العرب تمشي على منهج سعود ماكان نرجي من النصارى حراسه ومبطي سمعنا بالمثل قول وردود كلن تعوّد قوته من أساسه أبوه قبله وقفته مالها حدود الغرب كله لأجل الأسلام حاسه يوم الدول خانت مواثيق وعهود والكل يدعم لليهود بدساسه قطع مداد النفط..والصلح مردود وأعلن جهاد الفرض..والذل داسه والله لو هو عاش لليوم موجود سدنا على كل الدول بالسياسه وأما حياته وتعامله مع جلساءه فهو انسان لايحمل في قلبه بغضاً وكرهاً وعداوهً كبقيه من هم في مناصب مرموقه ، يجالس حراسه ويشاركهم في الغداء . يعتبر أن الوقت . هو أثمن شيء في العالم . قد يضيع أو لا يضيع ، يشعر بأن وقته ليس ملكاً لنفسه . لذلك لايضع جدولاً لنومه و أسترخائه ، يرى بأن كل دقيقه تمرهي ثمن لشيء ما ، يشعر بأن اي وقت يقضيه لتصوير أي صوره شخصيه له ضمن أطار حياته الخاصه مضيعه لوقته الثمين جداً . من مواقفه الشجاعة  التي سيكتبها التاريخ بمدادمن ذهب  بعد أحداث غزه وفي مجلس الأمن الدولي . صرح الفيصل كعادته مدوياً الأجتماع ، وموجهاً وسائل الأعلام العالمي بعده لهذا التصريح الخطير ، حينما قال :- ” بأننا كعرب مسالمين ونبحث في السلام ، ولكنكم تماطلون وتسفهون كل مطالب السلام ،  لذلك أن تم ذلك مره أخرى سنقوم بأداره ظهورنا لكل قراراتكم ، والبحث عن خيارات أخرى . فما كان بعد هذا القول بيومين فقط ،  سوى أن ينفك الحصار الصهيوني من غزه .  وقال سموه في كلمة أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة لمناقشة الوضع في سوريا: ( إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر ونحن لن نقبل بأي حال من الأحوال أن نكون شهود زور أو أن يستخدمنا أحد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق…) اما ثقافته ، فهو بحر لا ساحل له ، فهو يتقن حوالي 9 لغات منهااللغةالعربيةوالإنجليزيةوالفرنسيةوالإيطاليةوالالمانيةوالاسبانية والعبرية ، إذا مشى أسرع ، وإذا حضر أبدع ، وإذا تحدث اسمع ، وإذا ضرب اوجع . تعلم ودرس ليكون له أثر . عند اضطراب الأمن ، و محاولة الأعداء التطاول على المملكة كان سعود لهم بالمرصاد ، يعرف من أين تؤكل الكتف ، بطل مغوار ، أسد في الميدان ، يخاف منه المخادع ، لأن عنده سيف صارم ، إذا تكلم اسكت ، وان سكت أرعب . رجل بذل لوطنه ، ونسي نفسه ، سافر من دولة إلى أخرى ، بالساعات الطوال ، وما يكل ولا يمل . هذا هو سعود الفيصل ، الرجل البطل ، يترجل عن صهوة جواده ، ليرى نتيحة جهده وبذله لسنوات طويلة . هذا بطل من أبطال بلادي اكتب عنه ، ولن أوفيه حقه في كلمات ، أسأل ربي أن يبارك فيه ، ويحزاه عن المسلمين خير الجزاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى