قرارات حاسمة وحازمة ، جاءت لتبين للجميع أن هناك مستقبلا مشرق ينتظر هذه البلاد خاصة وبلاد المسلمين عامة .قرارات المتأمل فيها تجعله يفتخر بوجوده في هذه البلاد المباركة ، فمن رواتب مجزية لجنود نا البواسل ، إلى تغيير جذري في الوزراء .قرارات انتظرها الشعب الوفي ، تنام بأمن وتستيقظ على حزم وحسم ، فمن عاصفة الحزم ، إلى عاصفة الحسم ، ليكون بلدي في أمن ، قرارات حكيمة ، من الملك العادل ، تعطي ملامح مستقبل مشرق ، واسمحوالي مع عاصفة حزم ، وقرارات الحسم ، أن اختطف من القرارات ، قرار إعفاء وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ، لاعطي للجميع ، سيرة بطل امتلك قلوب الجميع.ماوقفت الا شموخ ….وما استرحت الا تعبما سوي صمتك كلام ….وماسوي لفظك ذهبأربعون سنة من العطاء والبذل والتضحية ، حياة كلها شجاعة وقوة واستبسال ، اجهد نفسه ، وقضى عمره ، في نصرة المظلوم ، و رد الحقوق إلى أهلها .لم يأبه بالمخاطر ، وواجه كل مخادع ، كان صريحا شجاعا ، يقول عنه ” ميخائيل غورباتشوف ” آخر روساء اﻻتحاد السوفيتي: لو كان لدي رجل ك سعود الفيصل !!ماتفكك اﻻتحاد السوفيتي وانتهى .سُئل صدام حسين القائد العراقي (رحمةالله) من الرجل الذي تخشاه ..ابتسم فقال: سعود الفيصل ادهى من قابلت في حياتي فحينما كنت في حرب ايران جعل العالم معي وبعد ان دخلت الكويت قلب العالم ضدي وكل ذلك يكون في مؤتمر صحفي واحد ! لم يكتفي عظماء العالم بذكر مناقبه بل وابدع في ذكر محاسنه الشعراء ، ومنها ما أبدعه الشاعر سلمان الرويلي حيث قال في أبيات جميلة عن بطلنا : فخر الوطن عز الوطن كله سعودالصارم اللي ماخضع بالسياسهمن هيبته ترجف حكومات وجنودوفكره يدرّس بالسياسه دراسهتشهد عليه بحنكته أربع عقودوعهد الملوك اللي مضو بالرئاسهولليوم باقي أبيض الوجه ويذودعن الوطن في كل حب وحماسهإليا تكلم يرقب العالم شهوديخشون من باسه..ومن قو باسهيقدح برايه دون خوفٍ ومنقودوالراي من راسه..ولاذل راسهكل المصاعب لاحضر صارت سهوديحلها في حكمته والفراسهوإليا وقف كل اللذي حوله قعودمن هيبته محدن وقف في قياسهلو العرب تمشي على منهج سعودماكان نرجي من النصارى حراسهومبطي سمعنا بالمثل قول وردودكلن تعوّد قوته من أساسهأبوه قبله وقفته مالها حدودالغرب كله لأجل الأسلام حاسهيوم الدول خانت مواثيق وعهودوالكل يدعم لليهود بدساسهقطع مداد النفط..والصلح مردودوأعلن جهاد الفرض..والذل داسهوالله لو هو عاش لليوم موجودسدنا على كل الدول بالسياسهوأما حياته وتعامله مع جلساءه فهو انسان لايحمل في قلبه بغضاً وكرهاً وعداوهً كبقيه من هم في مناصب مرموقه ، يجالس حراسه ويشاركهم في الغداء .يعتبر أن الوقت . هو أثمن شيء في العالم . قد يضيع أو لا يضيع ، يشعر بأن وقته ليس ملكاً لنفسه . لذلك لايضع جدولاً لنومه و أسترخائه ، يرى بأن كل دقيقه تمرهي ثمن لشيء ما ، يشعر بأن اي وقت يقضيه لتصوير أي صوره شخصيه له ضمن أطار حياته الخاصه مضيعه لوقتهالثمين جداً .من مواقفه الشجاعة التي سيكتبها التاريخ بمدادمن ذهب بعد أحداث غزه وفي مجلس الأمن الدولي . صرح الفيصل كعادته مدوياً الأجتماع ، وموجهاً وسائل الأعلام العالمي بعده لهذا التصريح الخطير ، حينما قال :- ” بأننا كعرب مسالمين ونبحث في السلام ، ولكنكم تماطلون وتسفهون كلمطالب السلام ، لذلك أن تم ذلك مره أخرى سنقوم بأداره ظهورنا لكل قراراتكم ، والبحث عن خيارات أخرى .فما كان بعد هذا القول بيومين فقط ، سوى أن ينفك الحصار الصهيوني من غزه . وقال سموه في كلمة أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة لمناقشة الوضع في سوريا: ( إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر ونحن لن نقبل بأي حال من الأحوال أن نكون شهود زور أو أن يستخدمنا أحد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق…) اما ثقافته ، فهو بحر لا ساحل له ، فهو يتقن حوالي 9 لغات منهااللغةالعربيةوالإنجليزيةوالفرنسيةوالإيطاليةوالالمانيةوالاسبانية والعبرية ، إذا مشى أسرع ، وإذا حضر أبدع ، وإذا تحدث اسمع ، وإذا ضرب اوجع .تعلم ودرس ليكون له أثر .عند اضطراب الأمن ، و محاولة الأعداء التطاول على المملكة كان سعود لهم بالمرصاد ، يعرف من أين تؤكل الكتف ، بطل مغوار ، أسد في الميدان ، يخاف منه المخادع ، لأن عنده سيف صارم ، إذا تكلم اسكت ، وان سكت أرعب .رجل بذل لوطنه ، ونسي نفسه ، سافر من دولة إلى أخرى ، بالساعات الطوال ، وما يكل ولا يمل .هذا هو سعود الفيصل ، الرجل البطل ، يترجل عن صهوة جواده ، ليرى نتيحة جهده وبذله لسنوات طويلة .هذا بطل من أبطال بلادي اكتب عنه ، ولن أوفيه حقه في كلمات ، أسأل ربي أن يبارك فيه ، ويحزاه عن المسلمينخير الجزاء .