كتاب واصل

الرقص على رؤوس الثعابين نهاية مؤلمة

 

الكاتب الصحفي والاعلامي -الأستاذ عبدالعزيز الناصري
الكاتب الصحفي والاعلامي -الأستاذ عبدالعزيز الناصري
(الرقص على  رؤوس الثعابين نهاية مؤلمة )
لعب الرئيس السابق لليمن  علي عبدالله صالح في المسرح اليمني على المستوى السياسي دور ذلك الرجل المتذاكي والقائد المحنك وتشبه بالرئيس العراقي صدام حسين  وتقمص شخصيته في ظل جهل الشعب اليمني بالمشهد السياسي وانشغالهم بالبحث عن لقمة العيش التي صعب الحصول  عليها ما يسمي نفسه بالراقص على رؤوس الثعابين ، والذي كان يصرف ملايين الدولارات على نفسه واسرته واقاربه بينما شعبه يصارع الموت جوعا وفقرا ، ولم يكتفي بأنانيته المطلقة البعيدة كل البعد عن جوهر الانسانية ، بل انه بدأ يمارس ادوارالخبث واللؤم والمناورة واستخدام الخصوم كدروع له من اجل البقاء في كرسي الرئاسة دون ان يهتم بما يحدث لبني جلدته وشعبه من فقر وجوع وتشرد في البلدان العربية ، وليس ذلك بغريب على ذلك المتغطرس المتناقض ، فالذي يهدد  بإدخال  المخدرات الى السعودية ذلك البلد الذي احتضنه واحتضن اليمنين على مر الازمان ، والذي ساهم في علاجه عندما اسرف في اللعب على رؤوس الثعابين فوجهت له تلك الثعابين التي كان يلاعبها ضربة كادت تؤدي بحياته ، وللاسف كان رد المعروف للسعودية التي آوته وتكفلت بعلاجه  الى ان التئم  جرحه  وزال المه وبأسه  فما كان منه عقب عودته الى وطنه الى ان يعقد شراكة خاسرة مع الحوثيين الذين خاض معهم ستة حروب من أجل القضاء عليهم  ولكنه التناقض ياسادة .
كان صالح يرى نفسه راقصا ماهرا وعبقريا مبهرا وذكيا لايشابهه احد ، فبدأ  يلعب بالاشخاص كلعب الاطفال بالدمى  فكان ومقتل الحمدي اول النسرحيات القذرة التي لعب هو دور البطل بها ثم مهد بعد ذلك للغشمي  لييكون رئيسا لليمن لعلمه بضعف الغشمي واستكمالا لسيناريو الوصول الى السلطة  ، ثم بدأ بعد ثلاث وثلاثين  عاما من الحكم وعقب احداث الربيع العربي والثورة التي تسببت في تنحيته وخلعه من الرئاسة بدأ يكتب مسرحية متعددة الفصول  مسرحها اليمن وبطلها صالح  فاستخدم الحوثي عبدالملك وأتباعه كدمى يحركها كما يريد ضمن فصول مسرحية اخرى كانت  أخر فصولها جر اليمن وشعبه الى الهاوية مستخدما ومستعينا  في ذلك بانصار الله  وزعيمهم عبدالملك الحوثي
أمد صالح انصاره والذين اطلقوا على انفسهم (انصار الله) بالسلاح والعتاد وسهل لهم الإنطلاق من صعدة ،فنفظ عن رؤوسهم غبار كهوف مران ليستخدمهم كدمى متحركة تحمل شعارات مستعارة لا تعيها ولا تدرك اهدافها شعارات ارتبطت  بالمذهبية الايرانية ( الله اكبر  الموت لامريكا الموت لاسرائيل. اللعنة على اليهود ) تلك التي صدرها آيات ايران الى جهلة اليمن في صعدة .
استخدم علي عبد الله صالح الحوثي  واتباعه ليتخلص بهم من الاعداء والمعارضين والخصوم ، فبدأ بآل الاحمر والقشيبي في عمران فحقق هدفه و شتت شملهم وفرق جمعهم صالح باستخدام الحوثي تلك المطرقته الرعناء ، ولم يكتفي صالح بذلك الانجاز بل انه رأى انه لا زال يملك وقتا كافيا للتخلص من كل من ينافسه على السلطة ليش تشبثا بها وانما خوفا من انكشاف حقيقة الفساد الاداري والمالي الذي كان يحدثه صالح واقاربه  واعوانه . واستمر في استخدام مطرقته النلوثة بالدماء ، وكان يتعاهدها ويهتم بتنظيفها ويخشى ان تصدأ قبل انجاز مهامه ، وفي قرارة نفسه التخلص منها والزج بها في نارشديدة اللهب ، ومن ثم صهرها وتحويلها الى جثث متناثرة في مدن اليمن التي طهرها من خصومه بتلك المطرقة ، وبدأت  افكار صالح تتمحور حول صنعاء العاصمة حيث على محسن وحزب الاصلاح  والرئيس هادي فلم يتردد في استخدام مطرقته  ولكن بطريقة احترافية  هذه المرة فكلن له مااراد حيث تطاير على اثرها حزب الاصلاح ومحسن .
وعندما شاهد الناس تبايع الحوثيين وتباركهم الانتصارات اراد صالح  ان يستخدم تلك المطرقة كآلة تنظيف يسوقها على المحافظات والمعسكرات حتى وصل الى الجنوب ، ومع ان الحوثي كان يرى نفسه البطل الا ان صالح يرى انه  مطرقة تعود ملكيتها الفكرية له وحده مع ثقته أن يدها بيده وإن لم تتأكل وتتفتت فالعزم على تفتيتها باسلوب اسناد الادوار .
فكم انت جاهل ياصالح وما اقذرها من العاب تلعبها وكم انت سخيف وساذج ، وانت تبحث في هذه الايام عن نجاة بعد ما لعبت لعبتك القذرة في اليمن وتريد الآن البحث عن طوق  النجاة .
إن من شاهد فصول تلك المسرحيات التي لعب دورها الشاويش علي صالح يدرك اليوم انه لامناص من ان من يلعب بالنار فلا بد له من طلق بالرصاص ، وأن نهاية  من يلعب على رؤوس الثعابين اللدغ من احدها لا محالة وهذا ماسوف تكشفه لك ولنا الايام ايها الشاويش صالح  .

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى