كتاب واصل

إعصار هارفي “الكنائس تغلق أبوابها والمساجد تستقبل الناس “ما أجمل هذا الدين “

عند الازمات والمواقف الصعبة لا يصح الا الصحيح وما بُني على أساس ؛ هو الذي يبقى شامخاً بإذن الله ؛ وصدق الله حين يقول سبحانه :” فأما الزبد فيذهب جٌفاءً واما ماينفع الناس فيمكث في الارض ” .

المستشار ” عبدالله الحارثي “

فزعٌ وهلعْ خوفٌ وقلقْ اضطرابٌ وخوف ؛ لا يزيله الا الرب الرحيم ؛ وليس القسيس والكنائس التي تخالف القرآن والسنة وسلف الأمة .

ولعلي أترككم مع ما حصل من موجة غضب في الصحف الأمريكية بسبب إغلاق الكنائس في وجه المتضررين ، ليتضح لكم جميعا عظمة هذا الدين ؛ وخذلان تلك الأديان المنحرفة ؛ والتي تهتز عند أي موجة إعصار أو زلزال أو انفجار بركان .

وصدق الله حينما قال :”  قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16) قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً ۚ وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (17) .

فهذه موجة من الغضب واجهت الكنيسة الأكبر في هيوستن (كبرى مدن تكساس)؛ بسبب إغلاق أبوابها في أعقاب إعصار هارفي، الذي تسبب في فيضانات كارثية وأجبر الآلاف على مغادرة منازلهم، بحسب هاف بوست، وتساءل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب إغلاق الكنيسة، التي تمتلك 16 ألف مقعد، بينما المساجد والمراكز الإسلامية بالمنطقة كانت مفتوحة للمتضررين من الإعصار، حسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.

وتسبب الإعصار “هارفي” في هبوط أرضي بمناطق عدة؛ ما أدى إلى فيضانٍ، وصفه الخبراء بأنه غير مسبوق في البلاد، حسب “بي بي سي” وهذه قوة الله سبحانه حينما يغضب وصدق الله حين قال :” كذبت ثمود وعاد بالقارعة (  ) فإما ثمود فاهلكوا بالطاغية ( ) وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية (  ) سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما (  ) فترى القوم فيها صرعى (  )كأنهم أعجاز نخل خاوية(  )فهل ترى لهم من باقية (  ) .

وأوضحت تقارير إن نحو 8 أشخاص قُتلوا بسبب الإعصار والفيضان الناتج عنه، من بينهم 6 من أسرة واحدة؛ 4 أطفال ووالديهم غرقوا بعد أن جرف الفيضان شاحنة كانوا يستقلونها.

وانك لتعحب ان ما أغضب سكان تكساس هو منشورٌ على فيسبوك، يقول إنّ كنيسة ليكوود، التابعة للقسّ جويل أوستين، أغلقت أبوابها بسبب العاصفة، وطلبت من الناس الصلاة من أجل المتضررين.

وقال المنشور: “من الصعب الوصول إلى كنيسة ليكوود؛ بسبب الفيضانات الشديدة ؛ نحن نحرص على سلامتكم وأمانكم”.

وردّاً على المنشور، تساءل بعض المتشكّكين، لماذا لم تتمكّن إحدى كبرى الكنائس في الولايات المتّحدة، والتي تحتوي على 16 ألف مقعد، من احتواء ضحايا “هارفي”؟!

وغرّدت إميلي تيمبول، المؤلِّفة التي انتقدت في كتاباتها آراء المسيحيين المحافظين تجاه المثلية، قائلةً: “ليس من المنطقي أن تغلق كنيستك الضخمة أبوابها في وجه مواطني هيوستن، ساعدني على فهم ذلك يا يسوع!”.

ولعل الجميع يتأمل معي ردَّ راعي الكنيسة جول أوستين، مغرداً: “وعدَنا يسوع بالسلام الذي يساعد على التعاطف، هذا هو السلام الذي لا معنى له”.

أي سلام والناس يبحثون عن مكان آمن ؟!

، أي سلام والإعصار يقترب؟!!

، كلام في كلام !!!!  

وصدق الله حين يصف حالهم :” قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا ۖ وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ۖ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ۚ أُولَٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19

وفي جهة اخرى غرّدت براسيلماجيك: “جويل أوستين لديه كنيسة ضخمة في هيوستن، من شأنها أن توفّر المأوى المناسب!”.

بينما انتقد آخرون المبشّر الإنجيلي أوستين؛ لعدم فتح منزله، الذي تبلغ قيمته 10 ملايين دولار، في المنطقة الراقية من نهر أوكس، لأولئك الذين يبحثون -بلا أملٍ- عن مأوى ، “عارٌ على جويل أوستين، كان على يسوع أن يفتح أبوابه، ويعتني بالمحتاجين”.

وهذا ردّ السيد أوستين على الانتقادات في بيانٍ نقلته ABC وصحيفة أتلانتا Atlanta Journal-Constitution.

“لم نغلق أبوابنا قط ؛ وسوف نستمر في كوننا مركز توزيع للمحتاجين ، نحن على استعداد لإيواء الناس بمجرد امتلاء الملاجئ ، ستصبح ليكوود قيمة روحيّة للمجتمع في أعقاب هذه العاصفة”.

وهنا يأتي المنقذ بعون الله تعالى فقد تحدث الناس أنّ المساجد في المنطقة لا تزال مفتوحة، وتؤوي الناس، بما في ذلك المركز الـ21 الأكبر، للمجتمع الإسلامي بهيوستن.

وغرّد حساب altNOAA على تويتر: “إذا ذهبتَ إلى كنيسة جويل أوستين لتؤويك، فوجدتها مغلقة، فلا تقلق؛ فالمراكز الـ21 للمجتمع الإسلامي، ما زالت مفتوحة”.

وسبحان الله هذا الإعصار  يُعدّ أسوأ إعصار ضرب الولايات المتحدة منذ 12 عاماً .

وفي النهاية هنيئاً لنا جميعا بهذا الدين ولا يزال الأمن موجود إلى قيام الساعة ؛ بوجود تلك المساجد التي ما إن يدخلها أي شخص إلا وتتلاشى كل همومه واحزانه  ، لأنها الحق وغيرها باطل .

ولعل الجميع يتعجب من محاربة امريكا للإرهاب ثم يتجه الجميع في أمريكا  لبيوت الله ، وهذا إن دل فإنما يدل أن إعلامنا هو من يحارب الإسلام ويرعب الناس من بيوت الله واعلامهم ينصف الجميع .

ولعل وزارة الإعلام تراجع كتابها ؛ والصحف التي تنعق بكلام يغضب رب العباد ؛ وتخاطب الإنسان المستقيم بلفظ الإرهاب والدواعش ، وان المستقيم خطر على المجتمع وجعلوا الارهاب مرتبط بالمسجد وحلقات التحفيظ ولا حول ولاقوة إلا بالله .

خذوا من إعصار امريكا عبرة قبل أن نكون عبرة يا من تدعون لتغريب المجتمع ؛ وإبعاده عن مصدر التلقي الكتاب والسنة ؛ ومكان الأمن والأمان بيوت الله تعالى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى