كتاب واصل

عن التربية والتعليم أدافع

عن التربية والتعليم أدافع …

بقلم / سلمان سالم سالم المالكي -
سلمان سالم  المالكي – مدير مكتب التعليم بجنوب شرق الطائف

لا تحملون المدارس كل فشل المجتمع،
قد يكمن الفشل في دور الأسرة، والمسجد ، والإعلام ، والمجتمع، وللتعليم نصيبٌ.
أمٌ لا مسؤولة
أبٌ غير مبالي

أسرٌ مفككة
علاقات مهترئةٌ

لا إرتباط بالدِّين
ولا زرعٌ للقيم
ولا ترسيخ للمبادىء

أبٌ في المقهى أو الإستراحة أو وكر المخدرات

أمٌ في المول أو الكوفي شوب أو المنتجع

ثم يأتي من لا هوية له ولا مؤهل معه

ويتحدث بملء شدقيه عن التعليم
ويتدخل في المناهج والمقررات
وسياسة التعليم ورؤيتها ورسالتها
وأهدافها وخططها ومشاريعها وبرامجها
وهو لا يفرق بين المنهج والمقرر والكتاب،

يصمُ بالعار مناهج خرجت العلماء والفقهاء والأئمة الفضلاء ، وأساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين وحماة الوطن والمعلمين ،

أتعبنا المناهج وأرهقناها وجعلناها شماعة :

عندما يقطع الشاب الإشارة نتهم المناهج
عندما ينحرف الشاب أخلاقياً نتهم المناهج
عندما تهرب الفتاة نتهم المناهج
عندما يتطرف الشاب نتهم المناهج
عندما لا يصلي الشاب نتهم المناهج
عندما يعُقُّ الشاب والديه نتهم المناهج
عندما (يسبل) الشاب ثوبه و(تتعرى) المرأة نتهم المناهج
عندما (يُقَصِّر) الشاب ثوبه و(تتحجب) المرأة نتهم المناهج

إلى أين يا قوم ؟
أين أنتم عن دور المسجد والإعلام والأسرة والمجتمع …
مساجد مهجورة وإعلام يؤنث الرجال وبه تسترجل النساء وأسرة مشتتة ومجتمع متفكك ،

إعلام الطبل والخمر والمعازف والرقص والغناء والعري ، وسباقات الفن والثقافة دون إفاقة والرشاقة والأناقة والتمرد والشذوذ ….

على يقين أنا أن ما تزرعه المدرسة في ثمان ساعات يهدمه مسلسل واحد أو أغنية راقصة ،
على يقين أن ما يكرّسُ من مفاهيم في المنهج يكرس بالمقابل أمامها سياسات إعلامية تهدم ما نبني معشر المربين ؛
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه …. إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم

على يقين مع إنفتاح الحدود مع أوروبا وأمريكا ودول شرق آسيا وكثرة سفر العوائل للسياحة أن ما تغرسه المدرسة في عام كامل حول حجاب الفتاة ينهدم في دقيقة أمام شابة أمريكية ممشوقة القوام مزرقة العينان مشقّرة الحواجب طبيعياً في مسبح في إحد فنادق المنتجعات في إحدى الجزر ….

على يقين أن وسائل التواصل الإجتماعي أستخدمت سلباً لغير ما أوجدت له والتي ابتكرت لعلاج مشكلة القطيعة وعدم الصِّلة في الغرب ولم تبتكر لشعبٍ تعجُّ أيامه ولياليه بالمناسبات الاجتماعية ، ثم لا نلبث أن نكتشف أنها تحولت لوسائل إبتزاز أو تشهير أو جدل عقيم …

إلى أين يا سيدات وَيَا سادة؟
سؤال /
أليس المنهج هو نفس المنهج الذي درس الشاب أو الشابة المنضبطين في السفر خارج البلاد والمتمردين داخلها ؟

لماذا الأم تحاول المحافظة على (برستيج ) الأسرة في مطار فرانكفورت أو هيثرو أو شيكاغو بينما في مطار الملك عبدالعزيز أو الملك خالد كأنها في منتزه الشلال وكأن كراسي المطار قطار الموت أو مرجيحة ؟

لماذا نقود السيارة في شوارع الجارة دبي ملتزمين بآداب القيادة وأيسرها الحزام ولا نلتزم هنا في شوارع بلدي الحبيب ؟؟

هل تعلمنا في مناهجنا الالتزام بالآداب فقط في بلاد ( الفرنجة) وتعلمنا في ذات مناهجنا الإهمال والإساءة والتهاون في هذا البلد ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى