حين يتحول العمل إلى أثر… تصنع واصل أعوامها الـ١١ بمعنى لا يزول
بقلم : أ. صباح الفهاد
أحد عشر عامًا تمضي، وتبقى «واصل» شاهدًا على أن الإعلام الحقيقي لا يقوم على الضجيج، بل على ما يتركه من أثر.
منذ بدايتها، اختارت الصحيفة أن تكون مساحةً للصدق، وصوتًا للإنسان، وجسرًا يصل الحقيقة بالقارئ دون تكلّف أو مبالغة.
في تغطياتها، حضرت بعينٍ ترى التفاصيل، وقلبٍ يعرف قيمة المسؤولية.
وفي الأخبار الحكومية، التزمت بالمصداقية التي تبني الثقة ولا تطلبها.
أما في المناشدات، فقد كانت «واصل» أقرب ما تكون إلى نبض الناس… تحمل همومهم، وتتابعها حتى تجد طريقها إلى الحل.
هذه المسيرة — بقيادة الدكتور سعود محمد العضياني وفريقه — لم تُبنَ على العابر من النجاحات، بل على نيةٍ صادقة جعلت من العمل أثرًا، ومن الأثر حضورًا، ومن الحضور استمرارًا.
اليوم، وبعد أحد عشر عامًا، لا تحتفل «واصل» بالزمن…
بل بالمعنى الذي صنعته، والأثر الذي تركته، والمسار الذي ما زال يترسّخ عامًا بعد عام.
وفي الختام، أتقدّم بالشكر والتقدير للأستاذ فهد الخالدي على إتاحة هذه الفرصة الكريمة للكتابة في «واصل»، والتي أعتز بها كثيرًا، لكونها تأتي متزامنة مع مرور الصحيفة أحد عشر عامًا، ومقالي الأول ضمن هذه المسيرة التي أفتخر بالانتماء إليها.



