كتاب واصل

بأي ذنب قتلوهم

الكاتبة / عائشة عادل مستشار تربوي كاتبة ومؤلفة في مجال الطفولة
الكاتبة / عائشة عادل مستشارة تربوية كاتبة ومؤلفة في مجال الطفولة

بأي ذنب قتلوهم

فيصل في جيزان يلعب سعيدا بدراجته لتسقط قذيفة وجهها الحوثي عليه لتتركه اشلاء ممزقة وتشطر دراجته نصفين وحيدر في القطيف ينتظر دراجة وعده بها والده ان داوم على الصلوات في المسجد فتقطع جسده قبل ان يستلم دراجته وما امهلوه حتى يركبها وقتلوه بتفجير استهدف من في المسجد . هذه الايادي المتطرفة تبت وتب من اوكل اليها امر هذه الاغتيالات التي اغتالت الطفولة قبل ان تغتال الكبير، في لعبة سياسية قذرة ،لم يدرك الاطفال ابعادها بعد. اغتيلا لالذنب اقترفاه سوى ان قدرهم حتم تواجدهم في اماكن اختارها الارهابيون مسرحا لعملياتهم المقيتة دونما رادع من دين يردعهم او حمية لوطن اظلهم تحت ظل سماءه ومشوا في مناكب ارضه
والعجيب ان هؤلاء الارهابيون الانتحاريون القتلة يدعون انهم انما يتقربون الى الله زلفى بقتلهم الابرياء وهم ينفذون عن طواعية اوامر زبانية الفكر المتطرف الدموي من داعش الغبراء والمجوس الحاقدين
واني لاتساءل
اما كان في كتبهم التي اجتمعوا عليهايتدارسونها كما يجتمع المغتابون على جيفة حمار نصوص رادعة تنهاهم عن قتلهم الابرياء وألم يكن عندهم من ايات تخبرهم ان قتل الكبير المستامن الغافل حرام واشد حرمة قتل الأطفال وأما وجدوا فيها ان حرمان الاطفال من الحياة الحرة الكريمة بلا عنف او خوف هو مطلب شرعي
ثم الا يوجد لديهم ابناء”ا واطفالا يرون براءة نظراتهم في عيون الاطفال الاخرين ويستمعون الى ضحكاتهم في بسمات الصغارقبل ان يقرروا قتلهم ضمن المقتولين
لوانهم فكروا فيهم قليلا لتورعوا عن استهداف الابرياء من اباءهم واخوانهم و عشيرتهم خشية ان يكونوا بينهم ولاعملوا فكرهم وفكروا ثم فكروا ثم توقفوا
ماحدث من تفجير واستهداف بالقذائف يقودنا الى تساؤلات كبرى تفوق حجم المأساة الناتجة من تلك الأفعال الشنيعة وتنكا الجراح لتخرج المرض منها وتطهرها حتى لايستشري الداء فلا ينفع عندها الدواء
كيف تكون هذا الفكر الضال المتطرف ؟وكيف نشأ وترعرع ؟واين الخلل ؟وهل لو وقعنا على مكمن الخلل نستطيع ان نستدرك الامر على عجالة ونعالج
حتما هي تساؤلات اجاباتها ستكون الحل حتى لو كان هذا الحل يستدعي بتر اجزاء من الدماغ المأفون ليعيش باقي العقل بسلامة فيسلم معه جسد المجتمع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى