كتاب واصل

رمضان .. احبابً كانو معنا والآن هم تحت اللحود   

مع اقتراب شهر رمضان الذي ينتظرة جمع المسلمين في انحاء هذا الكوكب الازرق يعود بنا الزمان خلفاً لاعوام سابقة ولإحباب كانو معنا يصومو معنا ، نتساهر سوياً ونجتمع يومياً ، تجمعنا مائدة الافطار ويحكوا لنا الصوم قديماً ، كيف كان وكيف كان لصيام الزمن القديم لذة وطعم اخر .

للكاتب : علي بن حسن العُمري مدير التحرير بالمنطقة الشرقية

 

جدي ذلك الرجل الذي وعيت على هذه الدنيا وانا بجانبة ومعة في بيت جميل جمعتنا العفوية والطيبة وتلك الابتسامة وكلمة جدي التي استبدلتها من صغري والى العشرين من عمري بكلمة ” ابي ” .

 

جدتي تلك الأم التي ضمني حنانها وعلمتني اشياء لأجلي ولأجل ان اصبح ما اريدة .

احباب كان للصوم لذة معهم والآن …

الآن ماذا ؟

الآن هم بين اللحود ، هم تحت التراب الذي ضمهم وودعوا هذه الحياة وهم يقدموا لنا النصيحة بشتى انواعها ، نصيحة ، كلمة ، وانت اريدك ان تصبح ماتريد ، ارتق للقمة ولاتنحني يوماً ، انت اريد ان يكونوا ابنائك مثلك تماماً ، أيام مضت ولاتزال تفاصيل تلك الايام وتلك الليالي والكلمات والنصائح والقصص تتجسد بالذاكرة وتحكي لنفسها كل ليلة قبيل نومي .

كل رمضان يأتي وفي كل بيت شخص او اشخاص لاجود لهم ، انتهت القصة والحكاية التي يجسدها رمضان كل عام وهم بجانبنا وتجمعنا مائدة واحدة ، اليوم لا اثر ، هم في قبورهم انقطع عملهم وبقي لهم ولداً صالح يدعو لهم وينصدق بنيتهم ، كل عام وانتم بجنة النعيم وكل عام واسمكم يضم دعائنا كل عام وانتم بمخيلتنا واذهانِنا وكل عام وانتم في الفردوس مستقركم وداركم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى