كتاب واصل

“ربة بيت”

كتبه د. خلف الزهراني

تعودنا أن يُكتب في الاستبانات الخاصة بالأسرة أيا كان مصدرها عند خانة الأم أو الزوجة إحدى العبارتين :
تعمل /نعم
أو لا / ربة بيت
وأقول :-
(شكرا كرونا)
لأنها عرفتني المعنى الحقيقي ( لربة البيت)
كنت أظن أن رعاية البيت والعناية به وبمن فيه أمر عادي لايمر بمراحل من التعب والعناء،..
ولأنه”ليس الخبر كالمعاينة”
فلم نكن نشعر بمعاناة النساء في البيوت
لأننا كنا نجد كل شيء جاهزا وببساطة لم نعش تلك التفاصيل كاملة وبشكل يومي كما أرانا إياها الحجر.
ومهما كان الرجل متعاونا في بيته فسيظل العبء الأكبر على سيدة المنزل ومديرته ، نفسيا من خلال الاهتمام بالصغير والكبير ومحاولة إرضاءهم قدر المستطاع،
وبدنيا بمتابعة أعمال المنزل وشؤونه وماينتج عن ذلك كله من جهد بدني كبير…
وإليكم هذه المقارنة البسيطة بين دوري ودور زوجتي أثناء الحجر عند، شراء بعض أغراض ومستلزمات البيت ولكم الحكم.
أقوم باخذ الاحتياطات قبل الخروج إلى المتجر وأكون حذرا قدر المستطاع عند الشراء والتحميل والتنزيل ثم ماذا؟
تنتهي، مهمتي عندما أُدخل الأغراض إلى البيت لتبدأ زوجتي
وفريق عملها الهمام وغالبا مايكنَّ مشاريع لأمهات المستقبل رحلة أخرى من الفرز والتنظيف والتعقيم يدفعهم الحرص والشفقة ويحيط بها الخوف من تسلل شيء من آثار هذا الفايروس القاتل.
ثم تبدأ بعد ذلك رحلة الإعداد مع مراعاة التنويع والإبداع في تقديم الوجبات بحسب الرغبات و الأذواق.
وإذا خرجت المرأة للعمل فذاك حمل أُضيف إلى مسؤوليتها يتوجب عليها معه الموازنة وترتيب الأولويات..
ومهما كان حال المرأة فهي (ربّة المنزل)
وحقها علينا الدعم والتعاون إذا أردنا أن نعيش سعداء فالحياة لاتقوم إلا على التعاون وتكامل الأدوار ولعل أقل ثوابا نقدمه كلمة طيبة في حقها.
فشكرا بحجم السماء لأمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا وبناتنا وجزاكن الله خير الجزاء على كل ماتقدمونه.
أدامكن الله زهورا تعطر حياتنا وأقمارا تنير قلوبنا ودروبنا.

فكرة…
———————–
تكريم لكل أم وزوجة وأخت وبنت
ولو بكلمات أو ورودٍ ومن زاد زاد الله في رزقة….
(فكّر ولن تعجز والمقصود هو التقدير)

فالله تعالى يقول :
(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)
دمتم أوفياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى