كتاب واصل

” فُرجت ” و فزعة شعب

علي بن حسن العُمري

قبيل ايامٍ عدة دشن وزير الداخلية سمو الأمير : عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود مبادرة ” فُرِجَت ” والتي تتيح للمواطنين والمقيمين تقديم المساعدات للمحكومين في قضايا مالية عن طريق منصة ” أبشر ” .

وكما شاهدنا منذ أنطلاق المبادرة التي سجلت في اول يومٍ لها الى الأفراج عن ١٠ اشخاص متنوعين بين مناطق مكة المكرمة والمنطقة الشرقية ، والى يوم أمس تجاوز العدد ٢٠٠ موقوف في قضايا ماليه ، و نعم … هذه فزعة شعب .

في الأمس شاهدنا مايُذهل ومايُفرح وما لاتصدقه العين ولاتصدقة المسامع ، نعم فزعة شعب خلال ١٨ ساعة فقط تفرج عن مواطنة تجاوزات مطالبتها الـ مليون و ٩٠٠ الف ريال ، بدأ بها احد المتطوعين وتداولت الى أن وصلت للشعب اجمع والذين استطاعوا سد دينها خلال اقل من يوم ، لتفرح بذلك ويحل عليها العيد وعلى ذويها وهي حُرةً غير مقيدة مُصرحة غير مقيدة ، الجميع كان همهم همها ، ولولا الله ثم مبادرة فُرحت لما علم عنها الشعب اجمع ، ولولا الله ثم فُرجت لاكملت محكوميتها بين اربعة من الاجدر ، بين هم وغم وحمل لايعلم به سوى خالقها مقيدة لم تكمل فرحتها ولافرحة ذويها بعيد الفطر المبارك ، فشكرًا لهذا الشعب العظيم .

اتذكر مقولة سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود – حفظة الله – عندما قال ( انا اعيش بين شعب عظيم ، أنا بدونهم ولاشيء ) وماقاله ايضًا ( همة الشعب السعودي كجبل طويق ) واليوم الشعب السعودي شُبه بطويق فقط خلال اقل من نصف يوم ساهموا واطلقوا وفرحوا المواطنة ، وفرحوا ٢٠٠ مواطن آخر والعدد في ازدياد . 

قال تعالى ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) و هذا مَثَل ضربه الله – تعالى – لتضعيف الثواب لِمَن أنفق في سبيله وابتغاء مرضاته ، وأن الحسنة تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى