متنوعة

(إثراء) يطلق اليوم مهرجان الصغار بـ 50 فعالية ثرية ومتنوعه

الظهران – واصل – فهد الخالدي:

يطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، اليوم مهرجان الصغار لأول مرة، تحت شعار “ماذا لو؟”، وهو الحدث الأبرز الموجه للأطفال من مختلف الأعمار، الذي يجمع بين الإبداع، التعلّم، اللعب، واستكشاف العالم بعيون فضولية، في بيئة تفاعلية تنمّي قدراتهم وتغذي مخيلتهم، وذلك على مدى ثلاثة أسابيع في الفترة من 7-26 يوليو 2025م، في مقر المركز بالظهران.

وتتنوع الأنشطة التي يقدمها المهرجان للأطفال بين معرض للكتب، ورش العمل، العروض الحيّة، المحطات التفاعلية، والمساحات الفنية التي تشجع التعلّم من خلال اللعب، في تجربة تثري فضولهم وتطلق العنان لتساؤلاتهم، حيث يهدف مهرجان الصغار إلى تحفيز التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال، عبر 50 من الأنشطة المتنوعة التي تعزز مكانة المركز كوجهة ثقافية تقدم تجارب استثنائية ومثرية للمجتمع لا سيما فئة الأطفال من خلال الثقافة والإبداع.

أنشطة ترفيهية وتعليمية في أجواء صيفية

ومع حلول فصل الصيف، يقدم المهرجان أحد أبرز برامجه المنتظرة وهي “التحديات المائية”، التي تجمع بين الأنشطة الحركية الممتعة والمغامرات الشيّقة للأطفال والعائلات، في أجواء ترفيهية مرحة تناسب الأجواء الصيفية.

كما يحتضن المهرجان تجربة “المغامرة الاستكشافية داخل المتحف”، حيث ينطلق الأطفال في رحلة مشوقة بين أروقة المتحف، بحثًا عن معلومات مخفية ومعارف مثرية، بطريقة تدمج التعلّم باللعب، وتساهم في تنمية مهاراتهم في الملاحظة وحل المشكلات.

تحفيز الإبداع والابتكار

وفي إطار تحفيز التعبير الفني، ينظم المهرجان معرضًا تفاعليًا يُتيح للأطفال تحويل مُجسّمات ضخمة بيضاء إلى أعمال فنيّة باستخدام أنابيب الفلّين الملونة. كما تقدم “تحديات العائلة” مساحة للمنافسة الودية بين العائلات والأصدقاء من خلال مسابقات معرفية ممتعة، تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية في بيئة تعليمية مرحة.

تعزيز الفضول والهوية الثقافية

ومن منطلق أهمية تنمية فضول الأطفال، ينظم المهرجان جلسة “الفضول وأهميته لدى الأطفال”، التي تستعرض كيفية تحويل الأسئلة البسيطة إلى فرص تعليمية ثرية، بالإضافة إلى جلسة “التعلّم في المتاحف”، والتي تستعرض دور المتاحف كمراكز تعليمية تنمي الخيال وتعزز شغف الأطفال بالاكتشاف والمعرفة.

تجارب فنية وتفاعلية

كما يقدم المهرجان باقة من التجارب الفنية والتفاعلية حيث يمزج نبض الإيقاع بفن الطبخ، باستخدام أدوات المطبخ اليومية لصنع لحظات لا تُنسى، فيما يكتشف الأطفال وعائلاتهم عالمًا من الابداع في بيئة مليئة بالفضول والشغف، في مساحات إبداعية صُممت لإلهامهم وتحفيزهم على التعبير عن أنفسهم من خلال الألوان والحركة، مما يفتح أمامهم أبوابًا للتعلم ويعزّز الاستكشاف بطريقة مبتكرة.

معرض الكتاب للأطفال

وفي جانب آخر، يضم المهرجان “معرض الكتاب للأطفال” بنسخته الخامسة في الفترة من 14-19 يوليو 2025م، بمشاركة 20 دار نشر محلية وعالمية متخصصة في أدب الأطفال واليافعين، بالإضافة إلى كوريا الجنوبية كضيف شرف المعرض لهذا العام، في خطوة تهدف إلى إثراء الحصيلة المعرفية والثقافية للطفل، وتنمية حب القراءة لديه، حيث يتضمن المعرض جلسات توقيع كتب، وجلسات حوارية إلى جانب ورش عمل ولقاءات مع خبراء مختصين في أدب الطفل، بمشاركة عدد من الجهات مثل: مجمع الملك سلمان للغة العربية، مكتبة أبو ظبي للأطفال، بيت الحكمة في الشارقة، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة.

جلسات نوعية

ومن بين أبرز الفعاليات، يشهد المعرض توقيع كتاب “ألف باء السعودية” للدكتورة وفاء السبيّل، إلى جانب جلسة حوارية تسلط الضوء على دور المؤسسات الثقافية في بناء هوية الطفل العربي، بمشاركة نخبة من القيادات الثقافية في المملكة والمنطقة.

كما تُقام جلسة “الابتكار في أدب الطفل”، التي تبحث أهمية مواكبة تطورات العصر في محتوى كتب الأطفال، بمشاركة عدد من المتخصصين في المجال، بالإضافة إلى توقيع كتاب “الرحلة قصيرة” للكاتبة ناهد الشوا، الذي يُقدم للأطفال رسالة إنسانية بأسلوب قصصي شيّق.

تعزيز حب القراءة

وفي إطار تشجيع الأطفال على تبادل المعرفة، يشهد المعرض تنظيم فعالية “الكُتبية للصغار”، التي تتيح للأطفال تبادل الكتب فيما بينهم، في تجربة تفاعلية تجمع بين حب القراءة وغرس قيم المشاركة.

كما تقدم ورشة “القراءة ثنائية اللغة”، التي تستهدف أولياء الأمور والمعلمين، أدوات فعّالة لتعزيز قدرات الأطفال اللغوية وتنمية فهمهم الثقافي، بإشراف الأستاذة سندس الشريف، المتخصصة في أدب الطفل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى