معاهد التربية الفكرية بين الأمس والمستقبل: هل يختفي دورها في تعليم ذوي الإعاقة؟
نداء إلى وزير التعليم: لا تغلقوا النوافذ التي فتحت الأمل لذوي الإعاقة.
منذ تأسيسها، كانت معاهد التربية الفكرية في المملكة منارة أمل لأبناءنا من ذوي الإعاقة، قدمت برامج تعليمية وتدريبية فريدة أسهمت في تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، بل وخرجت أبطالاً رفعوا اسم الوطن عاليًا في المحافل الدولية، مثل البطل عبدالرحمن القرشي الذي أصبح رمزًا للفخر والإصرار.
لكن في الآونة الأخيرة، برزت مخاوف حقيقية بين أولياء الأمور والمهتمين بعد ملاحظة بوادر تقليص الخدمات في بعض هذه المعاهد “النقل ، العمالة ، وإغلاق فصول دراسية مثل فصل الصف الأول متوسط، وهو ما يثير تساؤلات مشروعة:
هل تمهّد هذه الخطوات لإيقاف المرحلتين المتوسطة والثانوية مستقبلاً؟
إن ما تقدمه هذه المعاهد من خدمات تربوية وإنسانية لا يمكن تعويضه ببدائل مؤقتة، فهي بيئة آمنة تجمع بين التعليم والرعاية والتأهيل، وتُشرف عليها كوادر تعمل بإخلاص وإيمان برسالتها.
ومن هذا المنطلق، أرفع مناشدتي إلى معالي وزير التعليم، راجيًا إعادة النظر في أي خطط لتقليص خدمات هذه المعاهد أو دمجها، فهذه الفئة الغالية هي جزء من نسيج هذا الوطن، ونجاحها نجاح لنا جميعًا.
فكما عوّدتنا قيادتنا الرشيدة ـ حفظها الله ـ أن تكون سندًا وعونًا لكل مواطن، نأمل أن يستمر هذا الدعم الكريم لمعاهد التربية الفكرية، لتبقى رمزًا للعطاء والتكافل الإنساني في وطنٍ لا يترك أبناءه خلفه أبدًا.
🖋️ الكاتب: حمدان محمد المالكي
ناشط في مجال ذوي الإعاقة وولي أمر لأحد طلاب معهد التربية الفكرية بمكة المكرمة