الزوجةُ ،،،الصالحة خير متاع الدنيا
بقلم المستشار أحمد آل مطيع
قال صلى الله عليه وسلم: الدُّنيا متاعٌ وخيرُ متاعِها المرأةُ الصَّالحةِ.
فصلاحها هو صلاح مجتمع وخير وفير الأمة مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق تتوحد مشاعرها مع زوجها.. بكى عبد الله بن رواحة وبكت امرأته فقال ما يبكيك؟ قالت : بكيت لبكائك !
قيمة مشاعرها جياشه وأحاسسيها فياضه تتعب ليرتاح زوجها تحيل البيت سكن وواحة أمن وشرفة هدوء ودوحة رقي .
وفية لزوجها حتى بعد مماته :أم الدرداء رضي الله عنها قالت لزوجها أبو الدرداء : إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيافأنكحوني, وإني أخطبك إلى نفسك في الآخرة! فقال: فلا تنكحي بعدى!فخطبها معاوية بن أبي سفيان فأبت …
وفائها حاصل وخيرها ماثل وبرها واضح ..
مُعينة لزوجها على طاعة الله :امـرأة حبيب العجمي كـانت توقظه باللـيل وتقول قـم يا رجـل، فقد ذهب الليل !
وبيـن يديـك طريق بعـيد، وزاد قلـيل !
وقوافل الصالحين قد سارت قدّامنا، ونحن قـد بقينا !..
تساعده على العبادة وصلة الرحم وبر الوالدين وصدق الحديث والوفاء للجار والبر مع الأصدقاء..
الزوجة الصالحة غنيمة لمن قدر قدرها :
« لمّا كان العزُّ بن عبد السـلام – رحمه الله الملقّب بسلطـان العلماء › فـي دمشـق :
وقـعَ فيهـا غلاءٌ فاحـش ، حتى صـارت البساتينُ تباع بالثمن القليـل ..
فأعطتهُ زوجتُـه ذهـبًا وقالـت : – اِشـترِ لنـا بستانًا نُصيـّف فيـه.
فأخذ الذهـبَ وباعهُ وتصـدق بثمنـه !! فقالـت: يا سيدي اشتريتَ لنـا؟
قـــال : نعم بستانًا في الجنـة..
إنِّي وجـدتُ الناس في شدةٍ فتصدقتُ بثمنه..
فقـالـت المـرأة : جـزاك الله خيراً..
ولله الحمد والمنه في مجتمعنا السعودي زوجات صالحات كن ولايزالن وسيظلن قدوات خير ونماذج بر وبوابة العطاء بمفهومه الكبير وكأن الشاعر عناهن بقوله :
ولو كان النساء كمن خلقنا لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب
ولا التذكير فخر للهلال