كتاب واصل

رؤى الخبر 

الأمن إذا ما توافرت أركانه فانه نعمة عظيمة يجب أن يشكر عليها الباري سبحانه وتعالى .

ونحن في المملكة العربية السعودية ، ولله الحمد في أمن وأمان عظيمين بفضل الله أولاً وأخيراً ثم بفضل قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها مقام سيدي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه .img-20160910-wa0070

ولو أردت الإبحار في أمن وطننا الغالي واستعراض ما تنفقه دولتنا حفظها الله ، في سبيل تثبيت أركانه واستتبابه ، فلن كفتني المحيطات حبراً والأرض قرطاساً .

وهنا أريد أن أُعرج على عنصر أمني لا يقل أهمية عن الأمن المتعارف عليه الأمن الامني ، وهو الأمن الصحي 

نعم الأمن الصحي ، فهو أمن بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، فالأمن في مفهومه العام ، هو الوقوف بوجه من أراد الأضرار بالوطن وبحياة مواطنيه ، وهنا فإن الأمن الصحي هو درعاً واقياً وحصناً حصيناً بعد الله سبحانه وتعالى ضد جيوش من الامراض التي تحيط بحياتنا في كل لحظة بل في كل جزءٌ من كل لحظة .

الأمن الصحي ، هو جيش من الأطباء والإخصائيين والفنيين والإداريين تحت مظلة وزارة الصحة ، يقفون صفاً واحداً في مواجهة أعداء الصحة المتربصين بصحة إبن هذا الوطن الغالي وزائريه ، من الفايروسات والميكروبات الحاملة لأخطر الأمراض وأشرسها ، ليمثلوا بذلك قوة أمنية ضاربة تقف على ثغر الأمن الصحي .

نرى هذا الجيش بوضوح وجلاء في ميدان خدمة ضيوف الرحمن أثناء الحج ، وقد أنبرى جنود الأمن الصحي البواسل ، في مواجهة الخطر مضحين بحياتهم وأرواحهم وصحتهم في سبيل التصدي لأشرس الهجمات من قبل أعداء الصحة ومتربصيها من جيوش الامراض الفتاكة الوافدة إلينا من أصقاع الأرض .

لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم الأمن الصحي ، لأصبح صرعى الامراض الفتاكة أضعاف صرعى الحروب الدامية .

إن الفايروس قد يفتك بمئات بل بالآف البشر ، وقد يبيد أمة ، في حال وجد الميدان خالياً من الامن الصحي ، الذي يفج صفوفه ويطارد فلوله ويقضي على آماله وطموحاته في النيل من حياة وصحة البشر .

فليس أقل من أن نقول لجنود الامن الصحي البواسل أبناء زارة الصحة بدءاً من قائد جيوش الامن الصحي معالي الوزير الدكتور توفيق الربيعة ، وانتهاءاً بأقل جندي صحي كرس جهدة في مواجهة أعداء الصحة ، أن نقول لهم شكرأ عن كل قطرة عرق تصببت من جباهكم في سبيل خدمة ضيوف الرحمن ، شكراً لكم عن كل ثانية امضيتموها وانتم ترابطون في ثغور الأمن الصحي دفاعاً عن صحة وطن ، شكراً لكم عن كل الم أصابكم ولم تأنوا منه أو تأبهوا له في سبيل القيام بواجبكم المُشرف تجاه خدمة ضيوف الرحمن .

عندما نذكر الأمن الذي يظلل وطننا الغالي لا يجب أن ننسى أن الامن الصحي هو أهم روافده وأقوى أركانه ، ألم يقل المصطفى صلى الله عليه وسلم : ” من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيابحذافيرها ” ، كما ورد في الأثر أيضاً : ” نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان ” .

اسأل الله العلي القدير أن يديم الامن والامان على وطننا الغالي ، وأن يحفظ لنا قائد مسيرتنا ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه .

كل عامٍ والجميع بخير ،،، حجاً مبرور وسعياً مشكور وذنباً مغفور بإذن الله تعالى .

بقلم : أ . حميد بن أحمد المالكي 

hdath@hotmail.com

مدير العلاقات العامة بصحة منطقة مكة

عضو لجنة إصدقاء المرضى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى