كتاب واصل

صاحب القناع في جولة جديدة من الوادي إلى عمق الجبل!!!!

كان ياما كان في قديم الزمان وسالف  العصر والأوان ، امرأة تعيش في عمق كهف بالغابة ، وكانت تقتات على ما تزرعه ، وما تربيه من دواجن وغنيمات قليلة تأكل من لحومها وتشرب من حليبها.

كانت تعيش في أمن وسلام ولا تشتكي من شئ ، فهي تتمتع بصحة وعافية ، وعندها قوت يومها ، ولم تأخذ حق أحد ، وتعيش في منزلها  وأرضها التي ورثتها من أجدادها.

سمع عنها زعيم العصابة صاحب القناع ، وأنها تعيش لوحدها ، ومنطقتها  تصلح للزراعة ، والرعي ، وستكون منطقة تمثل عمق الاقتصاد لرئيس العصابة وجماعته وأعوانه .

المستشار " عبدالله الحارثي "
المستشار ” عبدالله الحارثي “

وفي يوم من الأيام وهي في طريقها لأخذ بعض بيض الدجاج ، تفاجأت بأمر عجيب وغريب أتدرون ماهو ؟!!!

وجدت بيضة كبيرة على غير العادة ، فأخذتها وذهبت بها إلى منزلها ، ووضعتها في مكان دافئ ، ثم تركتها بالمنزل وعادت لعملها في الحديقة وما زالت خارج المنزل حتى اقترب مغيب الشمس ، فما كان منها إلا أن عادت لمنزلها وبدأت تجهز لتناول طعام العشاء .

في أثناء تناول وجبة العشاء تحركت البيضة وبدأ يخرج منها كائن حي ماذا تتوقعون هذا المخلوق ؟!

إنها افعى صغيرة تخرج من البيضة ، وتتجه إلى تلك السيدة ، وتحاول استعطافها وتريد منها مساعدتها .

قامت السيدة بالاهتمام بتلك الأفعى الصغيرة ، والعناية بها ، وأخذت تعتاد الافعى عليها فتنام بجانبها ،  و تتبعها في كل مكان تذهب اليه.

و في يوم من الايام توقفت الافعى عن الأكل تماماً ،  وحاولت معها السيدة الرحيمة أن تأكل خوفا عليها ، و هي تظن أنها مريضه لكن الافعى ، ظلت علي حالها أسابيع طويلة لا تأكل.

بقيت السيدة حزينة عليها  تفكر كيف تجعلها تأكل ،،،، أخيرا و بعد عدة أسابيع قررت أن تأخذها الي البيطري ، ليفحصها لعلها مريضه أملا في شفاءها فقد كانت الأفعى تشعر ها بالسعادة .

سألها الطبيب حين شاهد الأفعى تتحرك حول المرأة ، هل هناك أي أعراض عدى قلة شهيتها؟!

 فأجابت المرأة لا شي أخر مهم!! 

سألها الطبيب هل ما تزال ترقد بجانبك ؟!!

فردت السيدة الطيبة نعم هي متعلقة بي تتبعني أينما ذهبت ، و تنام بجانبي في السرير أحيانا ، وتلتف حولي طمعا في الدفء ، وحين أستيقظ تتبعني بعينها فأهرع الي تقديم الطعام لها فلعلها جائعة ، لكنها للأسف لا تأكل شيئا و تظل مكانها!!!

تبسم الطبيب و قال لها يا سيدتي إن من سهرت عليها وحاولت الاعتناء بها ليست مريضة ،  بل تستعد لالتهامك.

إنها فقط تحاول أن تجوع فترة طويلة ، حتي يمكنها أكلك و تحاول كل ليلة أن تلتف حولك ليس حبا فيك ،  ولكن  الهدف هو  أن  تقيس حجمك مقارنة مع حجمها ، حتي تستوعب معدتها وجبة بحجمك.

أنها تعد العدة للهجوم عليك في الوقت المناسب ، فخذي حذرك و تخلصي منها سريعا.

علم رئيس العصابة أن السيدة عرفت ما تخبئه لها الأفعى ، فقرر أن يحكم قبضته على العجوز ، ويحاول تخويفها من أرضها  ، وكيف أن بقاءها سيعرض حياتها للخطر ، وخصوصا اذا علمت الأفاعي عن مقتل اختهم الأفعى ، وان السبب في قتلها تلك العجوز .

ارسل المقنع رجالة إلى عمق الكهف الذي تسكنه السيدة وفي أنفسهم خطة كيدية ، وهي انهم يريدون إخراج الأفاعي من أرضها وحرث  الأرض وجعلها منطقة مأهولة وبها سكان حتى تخرج الأفاعي من أرضها ولا تعود ابدا ولن تخسر السيدة أي شئ ووعدوها بأشياء كثيرة .

وافقت العجوز على الفكرة بحسن نية ،  وفتحت لهم أطراف أراضيها واعطتهم الضوء الأخضر ليقوموا بحرث الأراضي،  وبناء المحطات والإنارة والشوارع المسفلته ، وكل ذلك على حساب رئيس العصابة ، وعلى مرأى ومسمع منه .

بعد الانتهاء من المشروع وإقبال الناس على الموقع ، بدأ رئيس العصابة بتنفيذ خطته ، وأرسل الفارس الملثم ليعمل كروكيات للموقع ، وقام بتوزيع الأراضي وبيعها على المستثمرين ، الذين جاءوا من كل حدب وصوب ليلتهموا تلك الوجبة اللذيذة. 

نظرت السيدة لما يحدث ، وتساءلت عن الشخص الذي وقع معها العقد للزراعة  ، ولطرد  الأفاعي من أمام منزلها ، وفي أراضيها فلم تجد له حس ولا خبر ، بحثت عنه في كل مكان ، وأثناء البحث رأت أحد الأشخاص يقتلع  شجرة كان زوجها يسترخي  تحتها قبل وفاته .

وقفت امام  الشخص الذي يحاول اقتلاع الشجرة وسألته من انت ؟!

ولماذا تعديت  على مزرعتي؟ !

ومن سمح لك التعمق في عمق مزرعتي وأرضي؟ !

آخبرها ذلك الشخص انه اشترى هذه الأرض من أجدادها وهي ملك له بصك رسمي ، ولا يجب أن تعترض  عليه والا نالها  العقاب الأليم .

تعجبت السيدة من ردة فعله وعادت حزينة مكسورة الفؤاد إلى كهفها فلم تجده في مكانه  لقد أزيل بالكامل . 

وحينما رأت ما حدث سقطت على قدميها ، وهي تصيح حسبي الله على 

صاحب القناع الذي اخرجني من عمق قريتي كما فعل باختي المقنعة 

ذات الحجاب والتي اخذ حقها وتألم الكثيرين لما حدث لها والتي نقلت

قصتها هنا https://wasel-news.com/?p=71903

أرسلت السيدة مناشدتها للمسؤول عن محاسبة المعتدين فكان لها

بالمرصاد ، وأمر بسجنها على خلفية رفضها للأمر،  ومشاكستها  وطلبها

ماليس  من حقها .

وهكذا انتهت قصة العجوز وغادرت المكان مثل أختها في الجهة الاخرى 

صاحبة القناع ، ويا ترى هل ستنغمس أيادي صاحب القناع،  في أماكن 

وأملاك أخرى ؟!!

وهل سيصل الاعتداء حتى يبلغ اللحى ووالشوارب والرجال الراشدين ؟!!

بعد أن طال المقنعات ، والنساء العفيفات في عقر دارهن وأعماق افئدتهن. 

انتظروا معي قصة جديدة ومعاناة تحكي قصة أبطالها لصوص والمتهمين فيها هم ضحايا اللصوص ، وما زالت المعاناة مستمرة . 

ختاما لي وقفة مع “صاحب القناع والفارس الملثم وعصابة اللصوص” والذين ارهبوا تلك السيدة واهلها ، وسحبوا ارضها ، وباعوها امامها أذكرهم  بقول الله تعالى :” الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ()الم يجعل كيدهم  في تضليل () وأرسل عليهم طيرا أبابيل ()ترميهم  بحجارة  من سجيل ()فجعلهم كعصف مأكول()

وكما قيل  ” إن للبيت ربا يحميه ” 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى