كتاب واصل

أرهاب المصلين وماذا بعد….

أرهاب المصلين وماذا بعد….

عبدالله الحارثي
الكاتب الصحفي _ عبدالله الحارثي

شاهدنا خلال الفتره الماضيه انفجارات هزت مشاعروقلوب المواطنين السعوديين قبل تفجر ارواح الابرياء ، سواء في مسجد القديح بالقطيف او ساحة مسجد العنود بالدمام.
وكانت هذه التفجيرات هدفها زعزعة الامن والتاثير على الانتصارات التي تحققها قواتنا في حربها مع القوات المعادية في الجنوب ، ومحاولة شق الصف وايجاد ثغرة في تماسك شعب هذه البلادالذي يقف صفا واحد مع حكومته .
و مهما قام به الاعداء ومن خلفهم وما تقوم به تلك التنظيمات من قتل وتفجير في بيوت الله ، والتي لاتراعي كبيرا اوصغيرا او امراة ولاترقب في مؤمن الا ولا ذمه ، يحاولون ان بجعلوها فتنة طائفيه بين الشيعه والسنه ، ولا يعلمون ان ابناء هذا البلد مترابطون ومتماسكون فيما بينهم ، وان هؤلا الارهابيين لايستطيعون ان يحققو ايا من اهدافهم باذن الله وان وزارة الداخليه لديها من الخبرة والتجربه للتعامل مع هؤلا الشي الكثير ، وسبق ان حققت انتصارات باهرة على الارهاب ، وقضت عليه سواء مع القاعده اوغيرها من التنظيمات الارهابيه .
إن المستجدات الحاليه ومايقوم به تنظيم داعش المجرم الذي تبنى العمليتين الارهابيتين ، ومن يسانده ويدعمه من استهداف لبيوت الله ، واستغلال الجوامع التي يؤدون فيه المسلمين شعائر صلاة الجمعه ، لسفك الدماء وترويع الآمنين يقتضي التصدي لها بما تتطلبه اساليب الحماية ، وذالك لردع ذالك التنظيم ، وعدم تكرار هذا الفعل مرة اخرى قال تعالى:
( واعدولهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم ) .
وكما انه مثل ما استطاعت المملكة في الثمانينات الميلادية من القضاء على قطاع الطرق الذين كانوا يحاولون السطو على المسافرين وسرقتهم ، بانشاء قوة امن الطرق والتي استطاعت ان تنشر الامن والامان للمسافرين على هذه الطرق الى يومنا هذا ايضا ولله الحمد ،وكذلك التشكيلات التي كانت لها اثر واسع في المحافظه على نعمة الامن والاستقرار مثل قوة مكافحة الارهاب ، والطواري ، وقوة مكافحة الشغب .

لذا فاني اقترح ومن باب المصلحة وحب الوطن أن يتم انشاء قوة يطلق عليها: “قوة امن المساجد ” هذه القوة تكون مسؤولة عن حماية المساجد وخاصة الجوامع التي تقام فيها صلاة الجمعه ، وتزود باجهزة متطورة للكشف عن المتفجرات قبل وصولها ، وافراد مدربين في التعامل مع تلك المتفجرات ، وابطال مفعولها ، وبذلك يتم القبض على الارهابيين بضربات استباقيه ، وان تدعم هذه القوة بميزانية عالية ، ويتم تدريبها باحترافيه عاليه على احباط اي عمل ارهابي محتمل الوقوع .
وقد يقول انسان ان هذا الموضوع تم طرحه من قبل وزارة الشؤون الاسلاميه ، وهناك دراسه بعمل كميرات مراقبة في المساجد ، وعمل حراسة امنيه من الشركات الامنيه ، وهذا جميل جدا ولكنني ارى ان المشكله تحتاج لجهد اكبر وعمل اوسع من ذالك ، لان الحراسات الخاصة ليست مدربه بالشكل الذي يهيها ان تدافع عن المساجد ، وتواجه اي عمل ارهابي ولا يوجد لديها تجهيزات من اجهزة متطوره للكشف عن المتفجرات ، ولا ميزانيه لتامين ذالك .
لذا اعتقد ان الجهة التي تستطيع ان تقوم بهذا العمل هي وزارة الداخليه .
وأنا اجزم ان حكومة خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان حفظه الله وايده بنصره ، لن تألو جهدا في عمل اي شي في سبيل حماية مواطنيها ، والدفاع عنهم ولن تتأخر عنهم بما يكون له من مردودايجابي في سبيل امنهم واستقرارهم ، حفظ الله وطننا ومليكنا من كل مكروه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى