كتاب واصل

زوبعة فنجال الشهرة

بقلم : محمد الفايز

*لم يترك أهل الأمثلة والأشعار أمراً إلا وتحدثوا عنه، وفي هذا السياق ربما يعيرنا الشاعر أبو عثمان المازني أبياته التي يقول فيها:*

*إذا أعجبك خصال أمرئ* *فكنه يكن منك ما يعجبك*
*وليس على الجود والمكرمات* *حجاب إذ جئته تحجبك*
*وانطلاقا من هنا نقول إن الثقافة والعادات التي نملكلها هي اعتزازٌ بقيم أصيلة متجذرة في تاريخ هذا الوطن، ولعلي هنا أتحدث عن الشهرة وزوبعتها وما يتم تصديره من محتوى سلبي ويضرب القيم والمبادي الجميلة، أو جعل البعض له قيمة وهو في الحقيقة لا يتعدى زوبعة بلا قيمة أو فائدة ويمكن تشخيص ذلك في مرض الشهرة عندما يتخلى الإنسان عن المبادئ والعادات أو جزء من أخلاقه ودينه وهنا يكمن التحول إلى الداء الكبير.*

*وفي العموم إن من يتحدث ومن ينظر إلى ما يتكرر أمامنا كل يوم عبر وسائل السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت من مشاهد غير مقبولة أصبحت تفرز لنا جيلا مهووسا بالظهور والأضواء وتقاليد المشاهير ولعلي أعرج على أنه في حقيقة الواقع لا يقتصر على عمر معين أو فئة معينة فقد أصبحت الطريق السريع للحصول على المال.*

*والشيءُ بالشيء يُذكر، ينبغي هنا أن نثمن لهيئة الإعلام المرئي والمسموع الجهود الكبيرة وذلك عبر سن قوانين ونظام يحاسب على نشر المحتوى المخالف الذي لا يتناسب مع مجتمعنا، وخلق ثقافة تواكب التطور في الحياة وكذلك الوعي بجيل واعد مثقف متعلم يواكب لرؤية 2030 والتنمية المستدامة وجودة الحياة.*

*وفي هذا الشأن نؤكد أن الاعتدال في المحتوى والطرح الهادف الذي ينقل الصورة لعادات سعودية نفتخر بها ويكمن ذلك من خلال ارتباط الاعتدال بثقافة المحتوى الذي ننشده.*

*ختاماً لا بد أن أذكر أن النماء والثقافة والمحتوى النافع وخدمة الوطن والمجتمع هو الركيزة الأساسية التي نرتكز عليها.*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى