الكاتب في زاوية يومية يعيش حالة من المعاناة وفي صراع دائم مع نفسه ويأتي أحياناً اليوم الذي يجد نفسه ليس لديه شيء يقدمه وقد يكتب أحياناً موضوعاً وهو غير مقتنعاً به وربما القارئ المتابع له لا يقتنع أيضاً بذلك وأحياناً لا يجد ما يقدمه نتيجة التكرار والملل في بعض الأحيان ودائماً يكون الكاتب في حيرة من أمره عند كتابة موضوع (ما) يقدمه للقارئ لكي يرضي غروره ويشبع نهمه والقارئ الحصيف الذي تعود على مادة يومية تهمه قد لا يلتمس العذر للكاتب الذي أحياناً يزج بأي موضوع لزاويته اليومية قد لا يكون في مستوى الطرح وذلك في سبيل استمرارها وعدم حجبها عنه فهي معاناة وطحن يومي واستنزاف فكري وذهني للكاتب لكي يوصل ما يريد إيصاله للقارئ بالصورة الجيدة والمرضية وأجد من يتصل بي محاولاً رصد بعض الملاحظات في بعض المقالات ويستغرب أنها ليست بالمستوى الذي كان يتطلع له وينشده في بعض الأحيان ويريد أن يستفسر عن سبب ذلك الإخفاق في ذلك الموضوع الذي تم طرحه وأحياناً تجد هناك موضوع يظل في أذهان القارئ لفترة طويلة ويتم التذكير به دائماً والاستشهاد به أحياناً فهذه كلها حالات تصيب الكاتب فهو بشر يخطي ويصيب ويغضب ويفرح وقد يكون في اليوم الذي يطرح فيه موضوعاً ويكون من وجهة نظره جيداً ومن وجهة نظر القارئ تافهاً حتى لا يستحق القراءة فأنا أعتبر الكتابة في زاوية يومية أشبه بحالة ولادة قد تكون في بعض الأحيان متعسرة وأحياناً لا يكتب لها النجاح وقد يكون الجنين مشوهاً أو غير مٌكتمل وحدثت له ولادة مٌبكرة قبل موعدها أو حالة ولادة قيصرية في بعض الحالات فأتمنى على القارئ أن لا يكون مٌجحفاً في حق كاتبه المٌفضل في بعض الأحيان نظراً لما يمر به من مراحل قد تسبق الكتابة وطلق يومي ينبئ بولادة فكرة جديدة ..
• رأت الراقصة الشهيرة فيفي عبده عندما أرادت ركوب سيارتها المرسيدس الفاخرة رأت الأديب الكبير نجيب محفوظ قبل أن يفوز بجائزة نوبل وهو راكب سـيارة متواضعة وقالت له: بصُّ الأدب عمل فيك ازّاي يا نجيب ورد عليها مشيراً إلى سيارتها قائلاً: الحق معاك يا أستاذة فيفي بصُّي قلّة الأدب عملت فيكِ إيه وهو يشير إلى سيارتها الفخمة. مما دفع بعد ذلك أحد الكتاب المصريين لتأليف كتاب بعنوان (زمن فيفي عبده).
• يقول بيل غيتس رسبت في بعض المواد بالجامعة ونجح صديقي في تخطيها والآن صديقي مهندس في مايكروسوفت وأنا مالك شركة مايكروسوفت.
• سئل قيس بن الملوح: من أحق بالخلافة بنو العباس أم بنو هاشم.
فقال: ليلي.
• الطيب صالح وصف حال الكاتب المسرحي والشاعر النيجيري، الحائز على جائزة نوبل للآداب) وول سونيكا) عندما تم تكريمه من قبل وزير الثقافة بالمغرب آنذاك قائلا: نظرت إلى وجهه الطيب الصغير وهو يصعد للمنصة ورأيت فرحة طفولية كبيرة.
• أراد رجل إحراج المتنبي فقال له: رأيتك من بعيد فظننتك امرأة فقال المتنبي رأيتك من بعيد فظننتك رجلاً. كان حافظ إبراهيم جالساً في حديقة داره بحلوان فدخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشري وقال رأيتك من بعيد فظننتك امرأة، فرد حافظ إبراهيم على الفور وهو المعروف بسرعة البديهية يبدو أن بصرنا يضعف. عندما رأيتك مقبلاً ظننتك رجلاً ! ويقال أن هذه القصة كانت منسوبة إلى المتنبي. ولكن تم تصحيحها.
• أقبل جحا على قرية فرد عليه أحد أفرادها قائلاً: لم أعرفك ياجحا إلا من حمارك فقال جحا الحمير تعرف بعضها ..
• أصيب فان جوخ بالاكتئاب حتى أنتحر والسبب أن أمه أخبرته في صغره أنه وُلد بنفس تاريخ وفاة أخيه وأنها أسمته على اسمه فشعر أنه كائن بديل.
• سئل الجاحظ عن صفات الإنسان العاقل؟ فقال: هو الذي يعلم متى يتكلم وكيف يتكلم ومع من يتكلم.
• الكاتب الأمريكي (همنغواي) الذي كتب أعظم رواية عرفها المجتمع الأمريكي (العجوز والبحر) والتي تعتبر من أفضل وأعظم الروايات التي عرفتها أمريكا أمسك ذات يوم بمسدسه ثم ضغط على الزناد منتحراً. زملاؤه المعاصرون له أكدوا أنه كان في آخر أيامه يقول إنه لم يعد قادراً على الكتابة وكان يؤكد دائماً أنه من الأفضل للمبدع أن يموت وهو في قمة عطائه على أن يموت مثل حصان عجوز يتغذى على حزمة الذكريات الذابلة. بعد أن ظل هاجس الانتحار يلازمه
• كان هتلر بالرغم من جبروته الرهيب يرتعد خوفاً إذا مرت بقربه قطة سوداء كان يعتقد جازماً أن مجرد رؤيته لها تمثل بالنسبة له ساعة من شؤم قادم إلى أيامه ذكرت ذلك عشيقته (إيفا براون) وقالت إنه نظر إليها ذات مرة غاضباً حين أطلقت ضحكة صغيرة وهي تتأمله في حالة لا يحسد عليها من الخوف أثناء مرور قطة سوداء أمام حديقة كانا يجلسان فيها، وتساءلت قائلة:
ترى ما الذي يجعل رجلاً يعمل على قطع رؤوس الأعداء كأنه يقطف وروداً يهديها لمن يحب، يقف مرتعشا أما قطة صغيرة سوداء؟
تلويح :
لست مجبراً على تصحيح تفكير الآخرين، لكني مضطراً إلى مراعاة حجم عقلياتهم . جورج برنارد شو
نايف الخمري
