كتاب واصل

مشاهدات مليونية ولكن!!!

بقلم/ خالد العرياني

نشاهد في هذا الوقت الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مشاهدتها تتعدى الأرقام السابقة فما إن يذهب مشهور إلا ويأتي آخر ليحل مكانه ليكسب متابعه الكثير و كأن الأمر أشبه بتسليم وإستلام فيما بينهم.

عندما نتعمق قليلاً عن سبب شهرتهم تجدها بالفعل أسباب تافهة قابلتها الصدفة وحملتها إلى قمة هرم الشهرة في وقت قصير جدا ثم تبعها من تبعها من قليلي الخبرة والمعرفة..

هناك صنفان من المشاهير لا ثالث لهم الأول لديه محتوى راقي و الآخر لديه محتوى واطي..
الكثير يدعم و الكثير يشاهد و الكثير يقتدي و الكثير بتعجب وهكذا..
أنا أثق كل الثقة أن أكثر المشاهير لا يشعرون بلذة الحياة مقارنة بغيرهم من الأشخاص البعيدين عن الأضواء لكثرة اختراق خصوصياتهم بشكل يجعلهم دائما في حرج هم و أسرهم و لكن ما يوهم المتابع انهم في قمة السعادة المزيفة..
كل ما ذكرته يهون عندما نعلم أن هذه الشهرة ستوصلهم إلى غضب الله تبارك و تعالى ان كانت سلبية فهنا يجب عليهم أن يتوقفوا و يفكرون بتعمق و يسألون أنفسهم ماذا قدموا للإسلام والمسلمين والمجتمع..
إن قدموا ما يرضي الله فهذا هو الفوز الكبير وان قدموا ما يخجل و يغضب الله فهنا هي الكارثة الكبيرة التي يجب أن يتوقفوا عندها فوراً..

الشهرة ليست منحة أبدا و إنما هي اختبار و امتحان من الله جل جلاله فما أجمل من ينجح ليجتاز هذا الامتحان بتوفيق الله..

استنتاج :
ثق أيها المشهور بأن مكانتك التي أنت فيها من الشهرة مثل المؤتمن على منصب من المناصب كوزير أو مدير أو غير ذلك فعليك أن تختار مراقبة الله في التعامل مع مجتمعك ممن يتابعك لتراعي حق الله فيهم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى