عندما يلجأ إليك أحدهم
عندما يلجأ إليك شخص تعرفه ، فاعلم أنه رأى فيك زاوية آمنة يريد أن يركن إليها من تعب الحياة ، فلا تقوم بدور الناصح و المصلح الاجتماعي و إلا فأنت تزيد ألمه …
ليس كل شيء تعتقد أنه صحيح، يجب أن تقوله ، فلو قلته في الوقت الخطأ تكون قد صببت الزيت على النار ..
إنه يحتاج إلى الاحتواء، أكثر من حاجته للنصيحة، و اللوم و العتاب…
أحسن احتواءه ،وأكرم قلبه،اطمئنانا
فهو عندما يتحدث إليك عما بداخله، سوف يتخلص من الثقل الذي فيه ،ضع نفسك مكانه ما الذي تفعله حين تشعر بأن الحياة تضيق عليك ؟ و لا حلول برأسك ؟ ولا يمكنك فعل ما تريد و ليس لديك أحد تتحدث معه ؟
حين يختارك أحدهم دون سواك ليحدثك عما في داخله ، فأنصت جيدا لما يقوله لأن التفاصيل عندما تتعلق بالمشاعر خصوصاً مشاعر الألم تكون كالنهايات العصبية ، دقيقة جداً و عليك التعامل معها بحذر شديد لأنه جاءك و هو يرى أن مشكلته هي أعظم مشكلة …
حاول أن تستوعبه بعقلك و هذا سيمنحه راحة في حديثه معك ،
أحيانا يكون الحل بسيط ، لكن وضع المشتكي العاطفي ضغى على تفكيره ، فحصل عنده نوع من التشويش عليك أن تزيله …
أحيانا تجده يعرف ما هو الحل الأنسب لمشكلته لكنه لجأ إليك ليستمد منك قوة دافعة للتنفيذ .
و أهم شيء عندما تسمع مشكلة أي أحد عليك أن تنساها، و لا تتابعها معه إلا إذا أراد هو إخبارك بنفسه ..
بعض الأشخاص بعد أن يتكلموا يشعروا بالضعف و ربما ندموا لأنهم فتحوا قلوبهم ليس لسوء فيك إنما شعور عندهم لا يحبوه لأنفسهم فقد يشعروا أنهم أصبحوا مكشوفين أمامك ، أنهم أطلعوك على أمر مهم ربما ما كان ينبغي أن يُطلعوك عليه فيندموا لإقدامهم على ذلك ،
في الحقيقة لا أحد خال و لا مشاكلنا تعيبنا واقع الحياة يقول :
ما من أحد حياته تخلو من مشاكل ،
و الذي يحاول البحث عن حل لمشكلته هو غالباً شخص متصالح مع نفسه لأنه يسعى للبحث عن حلول ،و هو فعليا يصنف شخص إيجابي و أكثر شجاعة من غيره لأنه قرر التصريح بمشكلته للوصول إلى حل ..