كتاب واصل

جماهير للكاتبة : عائشة مبارك العتيبي

7
الكاتبة : عائشة العتيبي

الجمهور قد يكون المنصف الحقيقي في مدرجات الكرة السعودية بل أحياناً الكلمات التي تخرج منهم هي الكلمات الصادقة ذات المعاني القيمة ، حين أتحدث عن الجماهير فقد تحدثت عن نبغ و رشد البعض منهم الذين يبعدون عن السخرية وعدم احترام الأندية الأخرى ، فأنت قدوة لمن خلفك و شعار يرفع لمن حولك في حالة خرج النادي الذي تحبه سواء بحالة الفوز أو الخسارة فمتعة الكرة بخلقك و احترامك لا بسخريتك و غباء عقلك.

الجمهور قد يكون فئة لا تحسب بعدد فأحياناً يكون مجرد رأي و وجهة نظر تطرح على طاولة صغيرة فيتم تشريح الرأي الراجح بينهما ، فحين تطرح فكرة بعقلك احترم أولاً كل من طرح الرأي وعبر عن وجهة نظره ثم قرر بعقلك أيهما أفضل لابد عليك في اختلاف الرأي تكون محايد كثيراً عن فكرتك اسمع لمن حولك قبل أن تقرر أن فكرتك هي الأفضل في حين لم تعجبك الأفكار اصمت حتى ينتهي الكل ثم قدم فكرتك بكل نصح أخرج حرفك بكل بساطة بين لهم ماذا تقصد ولماذا وجهة نظرك هكذا ، كُن صاحب رفق أولاً ثم حكمة ثانياً حتى يخرج من حولك بعقل ينظر أن الكرة مجرد رياضة مستحدثة في كل زمان ومكان وتحمل في جعبتها فوز و خسارة لا تعصب و سخرية ، الهدوء هو الحل الأنسب في حالة أن كل يرى في الحب هو التعصب الرياضي ، المفهوم الحقيقي للحب يختلف بكثر عن التعصب ؛ التعصب هو الحماس المبالغ و التفكير السلبي و الغرور المتغطرس والأنانية المعقدة فينظر إلى أنه يحب النادي هو بالحقيقة يشتت الكثير من حوله و يقلل أحترامه و ينظر له بنظرة دونيه مقتصره على صغر عقله وتجد الكل لا يريد له حديثا ولا رؤية ، أما السخرية فهي منظور غير ديني و أخلاقي وصاحبه يحمل لنفسه ذنوب هو في غنى عنها و الكل يتجاهل تواجده ولا يرغبون به وقد يُكْره من قبل البعض ، أنت خلقت مسلم فلابد أن تسلم بدينك و خلقك وعملك عن تلك المصطلحات ، أنت قدوة جيل قادم فمحمد كان معلم ذا خلق و أدب ونصح ونظرة و إحسان، حُّب فريقك لكن إلزم لسانك وعقلك و احفظ سلامة قلبك عن الإنجراف مع أصحاب العقول الصغيرة التي لا تحبط إلا العمل و تضيع الوقت والصحة ؛ تذكر دائماً أنت مشجع ولست متعصب وأنت مُّحب ولست صاحب إساءة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى