كتاب واصل

“البذخ الذي غير المفاهيم “

unnamed (4)نعتز كثيراً كعرب بموروثاتنا وثقافتنا ونتمسك بها ولا نقبل التقليل منها بل انه حتى الانتقاد ربما يصبح في نظرنا خاطي عندما يمس احد هذه الموروثات ، ولعل اهم واكثر ما نعتز به منذ قديم الازمان ويتوارث الاجيال حبه هو الابل .
ولا يلام من يعتز بها فهي حمر النعم وقد ورد ذكرها في القران ليتفكر المخلوق بعظمة الخالق وقدرته سبحانه .
وكذلك اقتناها اشرف خلق الله الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونؤمن باهميتها كمصدر رزق وقوت للبشر من لحمها وحليبها وغيره مما لايخفى على الجميع .
لكن الان لم نعد ننظر لها كموروث ولا كحب وهوايه اصبحت وسيلة شهره وثراء ،والاسعار لم تعد في متناول المحبين الحقيقيين للابل. ولو نظرنا الى الملاك الان لم نجد الا قله قليله ممن كانت الابل لهم موروث وملك قديم ومن حق الجميع ان يتملك طالما هو قادر على ذلك .
لكن من حقنا ان نبدي رأينا في مفاهيم
تغيرت في الدين والعرف والكل يعلم ان الانسان المسلم ديته مائة بدنه .
الان بحسب الارقام الفلكيه التي نسمها كم قيمة المائة بدنه ؟
المنطق يقول :
إن اسعار الابل يجب ان لا تصل لهذه المبالغ ولا تصبح ناقة واحده او جمل قيمتها مهما كنا نحبها ونقدر قيمتها ان لا تتجاوز قيمة الديه بما نحن عليه اليوم وما يمارسه تجار الابل ، نشاهد ان قيمة قعود او بكره تفوق المبلغ المحدد للدية.
ولا زلت اكرر ان الابل موروث غالي علينا
ويستحق ان نعتز به ونفتخربه لكن لا نبالغ فيه ، والله ولي التوفيق .

بقلم الكاتب / جدي الغفيلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى