كتاب واصل

أن لم تكن أزرقني فأنت ضدي

كتبه : خالد ابراهيم ابوغانم

ومنتخبنا يخوض مباريات في مرحلة مهمه يدور في البرامج وفي تويتر تعليقات على المدرب الوطني سعد الشهري تصل للهجوم من بعض الإعلاميين محمل بالهمز واللمز بأنه كان لاعباً نصراوياً ودرب في النصر – متجاهلين الأندية الأخرى التي ردبها لحاجة في أنفسهم- ومشككين في اختياراته واصمينها بالميول لا الرؤية الفنية – حسب زعمهم – رغم النتائج الجيدة التي يحققها المنتخب مقرونة بالمستوى المتصاعد الذي نال أستحسان جميع المحللين الأجانب والعقلانيين..

طرحأً أعماه التعصب وأفقده مهنيته أليس دور الإعلامي النقد البناء والمبني على العمل ومخرجاته لا على الميول الأشخاص!! فما يتعرض له المدرب الوطني الشهري هذه الأيام ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ما دامت المساحة متاحة لمثل هذا الطرح فلن يتغير شيء في فكرهم مهما مر الزمن ومهما أختلاف الأشخاص فالميول من يسير مثل هذا الفكر لا المهنية..

سعد الشهري لم يعد له أي صله بالنصر لا من بعيد ولا من قريب، وأصبح مدرب يمثل نفسه وإمكانياته وقدراته، فأن لم نخرج من هذه القوقعة التعصبية التي يجرنا هؤلاء فلن نشاهد مدربين وطنين يقودون المنتخبات والأندية بالداخل والخارج..

أصحاب هذا الطرح لم يقتصر هجومهم على سعد الشهري فقط بل مهاجمة كل ما هو غير أزرقني حتى زملاء مهنتهم فمن ينتقد ناديهم أو طرح إعلامه – بزعمهم – فقد لامس الخطوط الحمراء التي تسمح لهم بمهاجمته حتى في شخصه دون الخوض فيما طرح أو الرأي الذي قاله هل هو صحيح أم لا، مما حدى ببعض الزملاء للبعد عن الخوض في ذلك!! بل وصل الحال ببعضهم لمجاملتهم والانسياق خلف طرحهم حتى لا يبعد أو يضيق في الظهور الإعلامي كما حدث مع غيرهم!!

وفي ذات الوقت يسمحون لأنفسهم بالتقليل من الاخرين ومناقشة كافة أمور الأندية الأخرى دون حواجز أو خطوط حمراء فالطريق لهم أخضر على طول!!! للأسف بعضهم تجاوز الخطوط الحمراء بكثير ووصل لمرحلة التطاول على الأشخاص وعلى منتسبي النادي المنافس بأسلوب مخجل لا يرتقي للاحترام والتقدير الإعلامي للكيانات ومنسوبيها وعشاقها..

واصبح الإعلامي يصنف حسب ميوله لا حسب طرحه هذا الشيء مستهجن ولا يليق بمن يحترم مهنته أن يقبل أن يصف بذلك، وأنا هنا لا أزكي إعلام عن أخر لكنني تحدث عن الأبرز وعن من يتضح أنه يسيطر على بعض البرامج هذه الأيام، فجميعاً له ميول لكننا أيضا أصحاب أقلام التي ي}مل منها أن تكون محايدة وتنصف الجميع وتنتقد الجميع وأن تعطي لكل ذا حق حقه، وكذلك الظهور الإعلامي أمام الكاميرا له أدبيات وضوابط ذاتيه يعيها الإعلامي الحقيقي لا الدخيل على المهنة، وللمتلقي واجبات من حقه أن تراعى من كل من يعمل في البرامج أمام الشاشة أم خلفها.. وأن نرتقي بطرحنا ليرتقي الإعلام لا أن نقوده إلى ما وصله له هذه الأيام.. وعلى الخير نلتقي. 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى