كتاب واصل

تعلَّم كيف تشجع؟؟!

الكاتبه/عائشة العتيبي
الكاتبه/عائشة العتيبي

عندما نرى شيئاً من الظواهر الاجتماعية التي ربما تكون أشد بشكل كبير من أي ظواهر أخرى بل هي مشكلة ، سببها قد يكون الشهره أو اللعبه أو التجريح …، سنوضح ذلك أكثر ، لازالنا إلى الآن نناقش أمر التعصب في المجتمع السعودي على وجه الخصوص فأصبحت الكورة محطة أنظار المشاهد أكثر من أي لعبه أخرى، لا يهم مدى أفضل لعبه أين ؟! ، المهم معالجة الخطأ في طريقة التشجيع و رفع الروح المعنوية عند المشجع و كما يهم أيضاً عدم السب بأي نادي لا تشجعه مهما كان هذا النادي ، لابد من زرع روح الفكر الجيد و الخُلق الحسن وعدم تتبع أخطاء وفضائح اللاعبين كما يفعله البعض والمراد من هذا كله هو التقليل من شأن اللاعب وتشويه سمعته و قد تكون هذه مشكلة في حقك أنت أيها المشجع قبل حق اللاعب أو النادي ، الكورة هي لعبه تهدف إلى التثقيف بجانب المتعة والحس الرياضي و كسر روتين العمل اليومي بل هي روح المشجع المخلص للنادي الذي يشجعه لا بأس بالحب لكن دون تعصب وتحريج .

دعك من البعض الذي لا يهمه إلا ملاحقة النادي أو لاعب معين لكي يسبه أمامك والسبب هذا كله هو لأنه لا يحبه ولا يشجعه بل هو النادي المنافس له في الغالب، مهما كانت هذه منافسة فهي بالأخير لعبه تحمل فوز و خساره ، لابد عليك الارتقاء بمنظور الفكر والخُلق فلا تعلم ماذا يكتب بصحيفة عملك من أجل كورة؟؟.. قال تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) ﴾ فمن يسخر فقد خسر عمله و خُلقه وإمتلاء قلبه بالغل والعياذ بالله و تكتب لغيره حسناته فما الفائدة من عملك إذاً ولا تًّعير أحداً باسمه أو لقبه فهو فسق و ظلم لنفسك و غيبه مقترفهٌ وحسنات ضائعة ، إليك يا صاحب الفكر الراقي الذي تهتم بشأن من تشجعه دون ملاحقة غيره من النوادي فمن يدرك قيمة التشجيع وأنها كورة فلن يهمه البقية أو اللاعب الفلاني.

مهما كان هذا لاعب أو عضو شرف أو مشجع أو أي شخص لا تخطىء بحقه فلكل منهم عمل سوف ينتقص من عملك بسببه ، شجع بروح و عين و قلب محُّب لا متعصب و ساخر ؛فقط لأنك مسلم تذكر هذا دائماً فنحن من نحمل خُلق محمد صلِّ الله عليه وسلم و الأمر كله كورة ومتعة و ذائقة معنوية لهذا تمعن جيداً و أرتقي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى