في إحدى لقاءات الشيخ محمد العريفي سأله مقدم البرنامج بشكل مباشر هل تضرب زوجتك !! فرد الشيخ والله لم اضربها ولم أضرب امرأة في حياتي إلى آخر اللقاء ….
لقد كان السؤال بوجهة نظري مستفز ومُنتهك لخصوصية الشيخ العريفي وكان من الواجب عليه عدم الإجابة لكي تكون رسالةً واضحة للجميع بأن الحديث عن أسرار الزوجية غير مسموح به سواء كان الحديث إيجابي أو سلبي لأنها لن تصب في مصلحة الأسرة والمجتمع وستفتح ابواب الشر في كثير من الأحيان ، فتستغل للتفرقة بين الأزواج وتكون بداية النهاية بينهما …
إن خطورة افشاء الأسرار الزوجية تكمن في بدايتها عندما يتساهل الزوج أو الزوجة بالحديث عن علاقتهما
عند المقربين أو ممن يثقون بهم حتى تصبح مادة أساسية مطروحه للنقاش أمام الجميع فيدخل فيها المحب والعدو و تكون مكشوفةً للحسد عندما يظهر حَسنها ، وتكون صيداً ثمين لشماتةً الأعداء عندما تظهر مساوؤها وفي كلتا الحالتين الخاسر هما الزوجين ..
إذاً فإن الكتمان سيمنع التطرق بالحديث عن الأسرار الزوجية التي قد يصل بعضها إلى فراش الزوجية !! وهو ما حرم الله سبحانه وتعالى الخوض فيه ، ولكن للأسف نجد الجهلاء يتفاخرون فيها نساء ورجال والبعض منهم يتحدث بخصوصياته من باب الدعابة إلى أن تأسس لدينا جيل يعتقد بأنه أمر مباح بالشرع وطبيعي بالعُرف والتقاليد ، والدليل على ذلك انتشار مقاطع للأزواج اثناء شهر العسل أو الحفلات الخاصة تركيزها على غرف النوم بإيحاءات جنسية وكلمات مثيرة لأنهم وجدوا بيئة لاتنكر عليهم مايفعلون ولاتنصحهم إما خجلاً من التطرق لهذه المواضيع أو تشوقاً لمعرفة كيف تدار حياتهم الشخصية وهذا بلا شك يجعلنا لانلوم الأزواج المجاهرين بتفاصيل فراش الزوجية فقط وإنما يقع اللوم ايضاً على من يشاهد هذه الأفعال ويستمع لها ولايقدم النصيحة والإرشاد لمن وقع جهلاً أو تجاهلاً في ماحرم الله .
للتواصل تويتر / ggaa5911@gmail.com
