مساحة حرة

أعلمت ماذا فعلت بي

بقلم : ساره الشهري

في غضون ثلاث من السنين بنيتني وهيئتني للإنطلاق ، ثم ما لبثت إلا أن أخذت بيدي للإنزلاق ، والخروج من دائرتك ، وكأنك تقول لي بفعلك أنك لا تلزمينني ، تذكرت وقتها ذات يوم مر من عمري وأنا أرى وأسمع من يقول لي الثوب اللي يضيق علي أرميه … سبحان ربي ترابطت تلك اللحظات رغم اختلاف المواقف ..
أعلمت ماذا فعلت بي ؟؟!
إنك لم تدرك ماالذي قاسيته في تلك البيئة التي زرعتني بها وخرجت تدور حول الحمى تحاول لم شتات البناء ، لا تعرف ماالذي يقال عنك وماالذي تسلطت به علي تلك اللعينة ، أنت خرجت منتصرا وأنا بقيت رهينة ، منعك كبرياؤك أن تخبرني صدقا ماالذي يعيبني وماالذي ينقصني حتى أتفاداه ، ومع هذا ، ما زلت أرقبك من بعيد ،وأرقب طيفك متى سيلوح في أفق سمائي ، أثبتَّ بسالتك وأعلنت دهاءك لكن ليس على حساب من قاسمتك طريق نجاحك وأناطت منه الشوك الذي زرعوه لك كي يعيقك ..
وبقيتُ حائرة الروح تائهة الخطى أترقب ولا أعرف أين أضع قدمي فكيف لي بأن أعيد بناء نفسي من وكيف لي أن أجد ذاك الذي يقرأني ويضع علامات السكون ….

دمت لروحي خالدا ، وذهبت أنت وبقيت أنا …

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى