مساحة حرة

جرائم الأمم المتحدة ؟!

بقلم : فوزي محمد الاحمدي

 تزامنا مع فضيحة منظمة “أوكسفام ” الخيرية ومقرها في بريطانيا والتي هزت أوروبا (الدعارة) , نشرت صحيفة التايمز البريطانية نقلا عن مسؤول رفيع سابق في الأمم المتحدة تقريرا خطيرا عن تورط عدد كبير من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها في اغتصاب العديد من الفتيات والأطفال خلال العشر سنوات الأخيرة (60) ألف حالة !! طبعا الأمم المتحدة وعلى لسان الأمين العام لها والذي لا يحمل من الأمانة الا اسمها أعترف بوجود مزاعم بـ (103) حالات استغلال جنسي يعني ما هو أكيد ؟!! وفي المقابل تجد هذه المنظمة (الدمية) التي يحركها ضباع العالم (الخمسة الكبار) . يصدعون رؤوسنا صباح مساء بحقوق الانسان والمرأة والطفل والمساواة بل واللوطيين (الشواذ) , طبعا كل ذلك من أجل تدمير أخلاقيات الشعوب وبالتالي السيطرة عليها ! قبل أيام في “هولندا” الرأي العام والأسرة المالكة والاعلام “جميعا” يعلنون عن تضامنهم مع بقرة كانت تقاوم محاولة ذبحها ! في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة أن مدينة “سربرنيتشا” البوسنية تحت حماية الأمم المتحدة ، تقع فيها عام 1995م (ابادة جماعية) للسكان المسلمين حوالي (8000) الاف من الأطفال والرجال والنساء العزل , طبعا تم ذلك تحت سمع وبصر القوات “الهولندية” الأممية التي كانت تتولى حماية المدينة والتي كان قائدها يقضي جل أوقاته مع قائد المجزرة الجنرال الصربي (ملاديتش) والذي حكمت عليه محكمة الجنايات الدولية في لاهاي “هولندا” بالسجن المؤبد عفوا الاقامة الدائمة في فندق خمس نجوم ! طبعا مجرد بضعة سنوات ويتم اطلاق صراحه لظروف صحية أو انسانية ولكن أين يهرب هؤلاء من محكمة العدل الالهية ؟! أصبحت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها مخترقة من قبل الجواسيس الذين يتم تجنيدهم من قبل ضباع العالم تحت مسمى (خبراء ومفتشين واطباء ومراسلون بلا حدود , ومبعوثين) من أجل التجسس على الشعوب واشعال الحروب والفتن ونهب الثروات ! ولا غرابة في أن يتم تكريم هؤلاء المبعوثين ومنحهم الهدايا بل الجوائز على وزن (نوبل) سيء السمعة ! لقاء ما قدموه من خدمات الى ضباع العالم ! في كتابه (العالم أكبر من خمسة) يقول اردوغان : مقولتنا العالم أكبر من خمسة تمثل أكبر من اعتراض ضد الظلم العالمي وأكبر بكثير من دولة واحدة (أمريكا) . قالت مصادر في وكالة الأمم المتحدة (الأونروا) : ان الادارة الأمريكية اشترطت على الوكالة من أجل ضمان استمرار الدعم الأمريكي لها احداث تغيير في المناهج الدراسية على وزن اسقاط (حق العودة للاجئين , القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية , والمقاومة) بل حتى من تعبير الانتفاضة الفلسطينية !! أما في الحروب فتجد المنظمات الدولية تضع الجاني والضحية على قدم المساواة ! بل لا غرابة ان يقوم احد هؤلاء الضباع والذي يملك حق النقد الفيتو بتقديم قرار عاجل الى مجلس الأمن من أجل ايقاف او رفع الحصار او فرض العقوبات على دولة ما والهدف من ذلك طبعا هو (الأبتزاز) على شاكلة الحصول على عقود تسليح او مشاريع اعمار او جلب استثمارات . ثم تجده بعد ذلك يلتزم الصمت ولا يسأل عن الضحايا والحروب عالم (بلطجة) ! الامم المتحدة ( نادي ) للاقوياء ولا مكان فيه للضعفاء . ان الوثوق في المنظمات الدولية أو حسن الظن بها يعد من قبيل الانتحار السياسي , فالحذر منها مطلوب ويتطلب قدر كبير من الحرفية والخبرة عند التعامل معها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى