تعليمية

فتح القبول في الجامعات وعدم حصرها على مناطقها الإدارية يمثل دعماً لتوفير فرص المنافسة على المقاعد الجامعية

جدة – واصل :

يمثل قرار فتح باب القبول لخريجي الثانوية العامة من مختلف مناطق المملكة دون حصرها على المنطقة الإدارية التي تتبع لها الجامعة وذلك ابتداءً من العام الدراسي المقبل 1446هـ؛ الذي أصدره مؤخراً مجلس شؤون الجامعات , دعماً لتوفير فرص المنافسة العادلة على المقاعد الجامعية، والبحث عن المسارات العلمية المناسبة للطلاب، والإسهام بالارتقاء بمنظومة التعليم الجامعي وتعزيز مكانتها العلمية والبحثية والمجتمعية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؛ مع تنامي مفهوم الاقتصاد المعرفي ومجتمع المعرفة وتزايد متطلبات واحتياجات التنمية؛ والذي يأتي ضمن منظومة القرارات والتشريعات التطويرية التي يعمل المجلس على إقرارها بالتنسيق مع الجامعات؛ وذلك تمشياً مع رؤية المملكة 2030 وضمن برنامج تنمية القدرات البشرية.

وفي هذا الصدد أوضح المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور مصعب بن فالح الحربي؛ أن القرار يلامس الاستجابة لتحديات التنمية واحتياجات سوق العمل، وإعداد الكفاءات الوطنية في كافة المجالات؛ بما يتوافق مع تطوير الأداء الأكاديمي وتمكين الجامعات من أداء وظائفها بكفاءة وفاعلية عالية في إطار مؤسسي؛ منوهاً بحرص وزارة التعليم على تطوير وتحسين المرحلة الثانوية بشكل مستمر؛ باعتبار التعليم أحد الركائز الرئيسة لعملية التنمية الشاملة والمستدامة.

كما تطرق الباحث في تطوير التعليم والتنمية المستدامة الدكتور معتوق بن عبدالله الشريف؛ لمميزات هذا القرار سيفتح أفق التنافس لمخرجات التعليم العام، والتحاقهم بمختلف التخصصات التي تضمها المسارات؛ منوهاً بتطور المملكة في بناء إستراتيجية شاملة انطلاقًا من أن قوة المجتمعات تتشكل من خلال قوة ومستوى التعليم، فكلّما كانت الممارسات التعليمية وظيفية ومجوّدة وتتسق مع مطالب العصر؛ كلّما كان ذلك إضافة قيمية ومعرفية ومهارية مهمة للمجتمع.

بدوره أكد الطالب سلطان أحمد عبدالله “مسار علوم الحاسب والهندسة” أن قرار فتح باب القبول لخريجي الثانوية العامة من مختلف مناطق المملكة؛ يتيح فرصة القبول للخريجين حسب التخصصات التي يرغبون دراستها في الجامعة، ويحقق مبدأ المساواة والعدالة في القبول؛ الذي هو تطلعات كل طالب يسعى لتأمين مستقبله والظفر بتخصص يوصله لفرصة عمل مناسبة .
فيما رأت الطالبة تالة العبدالله “مسار الصحة والحياة” أن القرار يخدم الطالبات أكثر بحكم ضيق التخصصات المتاحة لهم؛ مشيرة إلى أن فكرة فتح مجالات القبول أمام الخريجين والخريجات يحقق احلامهم في فرص التقدم على التخصصات التي يرغبون دراستها.

يذكر أن نظام المسارات الثانوي جاء ليساعد في تحقيق متطلبات التنمية الوطنية المستقبلية في المملكة من خلال إيجاد البدائل والفرص أمام الطالب؛ ليختار مساراً يناسب ميوله وقدراته، ويمده بالمهارات والكفايات الحديثة، التي تساعده في الإعداد للحياة، وإكمال تعليمه بعد الثانوي، كما تمنحه فرصة المشاركة في سوق العمل؛ حيث يشمل: المسار العام، ومسار علوم الحاسب والهندسة، ومسار الصحة والحياة، ومسار إدارة الأعمال، والمسار الشرعي؛ حيث يقدم كل مسار فرص تعليم مختلفة ومتجددة.

ويقوم نظام المسارات على توسيع الفرص، ومنحه فرصة المشاركة في سوق العمل، وجعله شريكًا في صناعة المعرفة، وليس مجرد مستقبل ومستهلك لها، وذلك انطلاقاً من رسالته المتمثلة في تقديم تعليم قيمي يحقق الجودة الشاملة والمنافسة العالمية والتهيئة للحياة وسوق العمل وفق مهارات المستقبل من خلال معلم كفء، وقيادة مؤثرة، ومنهج متطور، وبيئة جاذبة؛ فهو يحمل رؤية تتمثل في تعليم ثانوي متنوع ومتميز، مُعد للحياة ومُنافس عالميًا.
فيما تتركز المستهدفات الرئيسية في نظام المسارات في بناء خطة عمل مشتركة مع الجامعات فيما يساعد على اختصار رحلة الطالب التعليمية؛ وفق قيم المواطنة والمسؤولية والتميز، والمشاركة، والاهتمام؛ عبر تخريج متعلم مُعد للحياة، ومؤهل للعمل، قادر على مواصلة تعليمه، وتفاعله مع المستجدات العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى