كتاب واصل

“الثعلب المكار وغُرابُ البَينْْ “في قبضة الصقور

بعد تعيين الثعلب وزيرا للتعليم بدأ بمهاجمة الصقور والنمور وحاول إضعافها وتفتيت عزيمتها وسعى بكل الطرق لجعلهم مجموعة مارقة خارجة على القانون .

وعندما حلقت الصقور فوق مملكة الثعالب وحاصرت النمور مكان الثعلب الوزير .

المستشار ” عبدالله الحارثي “

خاف الثعلب على منصبه وكرسيه وأوعز إلى حاشيته والمقربين إليه من النسور والغربان والحمير والبغال لجعلهم يصيحون عبر تويتر والفيس بوك ووسائل الإعلام المختلفة والتي توافق فكر الوزير وثقافته أن وجهوا هجماتكم عليهم واضربوهم. 

 وبالفعل تقدم الرعاع من الهوايش والغربان وتحرك كبيرهم غراب البين وصاح ” قاق. ..قاق” ولسان حاله ” الصقور والنمور احذروا منهم خوارج ..سرورية. .دواعش. .” .

وزادت الهجمة على المخلصين في الغابة ولكن الله بالمرصاد وحبل الكذب قصير والنهاية مؤلمة لعصابة التحرر وخفافيش الظلام .

تقدم أبطال الميدان ورجال العلم والمعرفة وتلاميذهم من الأطباء والضباط وأصحاب المناصب العليا والأكاديميين ووجهوا هجمتهم على الغراب ومن معه من البغال والحمير وضربوهم في مقتل وفرقوا شملهم .

وفي تلك اللحظة الحاسمة خرج الثعلب بلباس الرجل الحكيم ووجه سهامه للغراب وقال عنه :” كلامك ياغراب لا يعجبني وأنت تماديت على الصقور والنمور ؛ والمعلمون هم من قدم لهذه البلاد كل شيء وفيهم صفات نعتز بها ” .

وإنك لتعجب من هذا الثعلب المكار كيف أخرج نفسه بإعجوبة وصدق الشاعر حينما قال :- 

برز الثعلبُ يوماً في شعار الواعِظينا

فمشى في الأرضِ يهذي ويسبُّ الماكرينا

ويقولُ : الحمدُ للــهِ إلهِ العالمينا

يا عِباد الله، تُوبُوا فهْوَ كهفُ التائبينا

وازهَدُوا في الطَّير إنّ الــعيشَ عيشُ الزاهدينا

واطلبوا الدِّيك يؤذن ْلصلاة ِ الصُّبحِ فينا

فأَتى الديكَ رسولٌ من إمام الناسكينا

عَرَضَ الأَمْرَ عليه وهْوَ يرجو أَن يَلينا

فأجاب الديك : عذراًيا أضلَّ المهتدينا !

بلِّغ الثعلبَ عني عن جدودي الصالحينا

عن ذوي التِّيجان ممن دَخل البَطْنَ اللعِينا

أَنهم قالوا وخيرُ الــقولِ قولُ العارفينا

:” مخطيٌّ من ظنّ يوماًأَنّ للثعلبِ دِينا»

وصدق الشاعر في مقولته : -” مخطئٌ من ظنّ يوماً أَنّ للثعلبِ دِينا» .

وما زال للحديث بقية لنرى هل يعود الغراب مع صديقه الثعلب؛ أم يتبرأ منه ويكشف ألاعيب الثعلب وماضيه الأسود ، انتظرونا قريباً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى