كتاب واصل

نحن نستطيع

بقلم / ناصر المسلمي

يتبادر للأذهان عند كثيراً من الناس عامةً … أنه لا يمكن لشخصٍ أن يُغير من حاله في جميع النواحي دينياً ، علمياً ، نفسياً ، صحياً …. 

و الحقيقة التي يتجاهلها الغالب أننا فعلاً نستطيع متى شئنا أن نُغير من أحوالنا للأفضل و الأنسب لفصول حياتنا .و الدليل على ذلك :

في شهر رمضان المبارك ( قبل شهرٍ من الان ) 

كنا نقوم الليل و لم يفت علينا ليلة.

كنا نقرأ يومياً ورداً من القران لا يمكن أن نتركه و نختم مره و مرتين و ثلاث و ربما أكثر.

كنا نلتزم ببرنامج غذائي خفيف و مناسب لاداء صلاة التراويح و لإتمام برنامجنا الرياضي.

كنا نجلس و نرفع أيدينا إلى السماء و ندعي .

كنا غالب أيام الشهر نتصدق و نُحسن إلى الناس. كنا في رمضان نعود المريض و نزور القريب و نصل الأرحام و نعفو عن الناس و نعامل الناس بأخلاق عالية و هدوء ..

صحيح أننا نتفق جميعاً أن لرمضان ميزه و روحانيه لا نجدها في غيره من الأشهر. … لكن :

حديثي معكم على مستوى النفس و كيف أننا نستطيع أن نغير من أحوالنا و نلتزم بما ينفعنا دنيا و آخره متى ما وجدت العزيمة و الإصرار و الثقة و قبلها التوكل على الله و الاستعاذه من الشيطان و الالتزام بذكر الله عندها سنستطيع أن نسيطر على النفس الأمّارةُ بالسوء و نسيرها كيف ما نشاء و ليس كيف ما تشاء .نستطيع ذلك عندما نبدأ بتغير كلماتنا السلبيه داخل عقولنا الباطنه إلى كلمات إيجابية نافعة.

نستطيع أن نضع جدولا إلزاميا لأعمالنا اليومية يبدأ بصلاة الفجر و يُختم بقيام الليل و لو ركعه.

نستطيع أن نُلزم أنفسنا بقراءة جزء من القران يوميا مقسماً على الصلوات الخمس لنختم في الشهر مره واحده كأقل تقدير.

أيه المهموم و الحزين لا تُسلم نفسك للهم و الحزن. 

لا تُسلم نفسك للنظره السوداوية للحياة … انت تستطيع أن تتجاوز همك و حُزنك … تستطيع أن تُقلل من وطئة الظروف و قسوة الحياة فقط بالتغيير الداخلي و فهم الحياة بالشكل الصحيح.

أي حالٍ أنت فيه اعلم أن هناك الاسوء فقل دوماً الحمدلله.

أي نعمة فقدت منك أعلم أن هناك في هذا العالم من هم اسوء بكثير من حالك . فأشكر الله دايماً

لا تحزن على أمرٍ فاتك و لا تفرح و تبالغ في الفرح على أمرٍ اتاك و لا تُشغل بالك بالقادم .

إيّاك أن تحسد الناس على رزقٍ آتاهم الله ثم إياك أن تقارن حالك و وضعك بغيرك من أبناء جيلك ( لماذا هو و أنا لا !!؟) 

و اعلم أن الأرزاق بيد الله يوزعها كيف يشاء و لن يظلم ربك أحدا ..

نحن فعلاً نستطيع أن نبتسم و نضحك و نتعايش و نتواصل و يزور بعضنا بعض و نستطيع أن نتغلب على مشاكل الحياة و نتجاوز عقباتها.

لا تتردد أن تحدث نفسك بذلك و سترى نتيجته ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى