كتاب واصل

( مدخل للإعتذار )

بقلم/ نايف الخمري

( مدخل للإعتذار )

ستبقى وتظل الأطاولة جوهرة الشمال ، القرية الساحرة ، حيث الشموخ والاصالة والتراث .. طوال عقود من الزمن كانت الأطاولة قبلة للتجارة والزراعة ولازالت الى الآن قبلة للمصطافين والزوار والسياح ! هذه البلدة كبيرة باهلها ، غنية برجالها وتفكيرهم وثقافتهم .. فهي من أنجبت أحفاد من شيدوا حضارات وأحفاد من صنعوا تاريخ الأطاولة ، جائتني رسائل البعض من أهلها ومن بينهم الصديق الأستاذ عبدالله عائض الزهراني إبن الأطاولة البار هذا الرجل الفاضل الذي قدم الكثير للأطاولة من خلال العمل الإجتماعي الذي لامني على إنني قد ركزت على الجميع ولم يتم التطرق إلى أهالي الأطاولة بالشكر والعرفان في مقالي السابق بعنوان : ( العين القادم من المستحيل ) حيث قال أنني شكرت من خلاله الجميع وتجاهلت من ساند نادي العين منذ البداية ووقفوا خلفه ( زهران / العميد ) العين حالياً الذين هم ـ أهالي الأطاولة ـ الكرام دون الحديث عن مواقفهم . وكان ذلك من باب العتب الجميل وقال إنني كما عهدتك رجلاً مُحباً وكما نعرفه عنك شهماً وفياً ، وأقول للجميع فأنا ليس من عادتي أن أتعمد تجاهل أحد وهذا ليس تقليل من شأن أهل الأطاولة ورفع من شأن غيرهم، وفي مثل هذه المناسبات لايجب أن يغفل أحد عن الإشادة لكل من قدم ويقدم عملاً جميلاً ومميزاً ولايدفعنا ذلك أن نتجاهل مايقومون به من عمل جيد ولا بمن ساهم وشارك وساند ووقف مع نادي العين دون الحديث عن أهل الأطاولة ، فهم أهل الوفاء والإخلاص وهم من زرعوا مساحات الفرح في قلوبنا، ويستحقون التقدير والثناء على دعمهم ناديهم على مدار الأعوام الماضية ، فشكراً لهم ولن يجدون منا إلا كامل الاحترام الذي يستحقوه والشكر للأستاذ سالم شهوان مؤسس النادي على ما قدمه هذا الرجل النبيل . والشكر للأخوة في لجنة التنمية على ماقاموا به من جهود . وكانت هذه لفتة بارعة بل تعتبر لفتة جميلة تستحق الإشادة من أخي عبد الله عن أهالي الأطاولة الذين صنعوا لنا فرحة الصعود وشاركوا فيها كما شارك جميع أهالي منطقة الباحة تلك الفرحة الصادقة . الفرحة الخالية من التملق والرياء وهذا ليس تلميع لأهالي الأطاولة الذين يجبرونك على الإحترام أو تزيين لأفعالهم بل لأنهم يستحقون الاعجاب لما يقومون به ، فيكفي نجاج مهرجان الاطاولة الذي يقام كل عام الذي أستطاع أن يجذب العديد من المصطافين والزوار والذي سوف يكون مناسبة للتعريف بالأطاولة ودعماً وتشجيعاً للسياحة في منطقة الباحة . وهذا المهرجان سيعمق دور الأطاولة السياحي وأبناءها في مجال السياحة الداخلية . فالوفاء لأهل العطاء تكريماً وعرفاناً ووفاءً ، الشكر لأهالي الأطاولة بكل شموخهم كما جبالهم الشامخة فقد كانوا ولازالوا حجر الزاوية والسند لنادي العين ، وأعتذر لهم لكي تعود الأمور إلى نصابها والحقوق إلى أصحابها والاعتذار من شيم الكبار، وقد تملكني شعور عظيم ما سمعت ممن حضر ذلك الاحتفال الذي كان وسط حضور جماهيري كبير صاحبه تنظيم رائع ودقيق شهده سوق الأطاولة أنه كان على درجة من التنظيم الكبير، تنظيم رائع وجميل معاً يشبه جمال وروعة المناسبة وعظمتها وعظمة راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة .. وقد خرج الحفل بالصورة التي نريد والتي تُشرفنا كأبناء منطقة الباحة في تلك الليلة الكرنفالية الجميلة التي أظهرت كرنفالاً أو مهرجاناً كبيراً لافت ،
أخر المشوار :
لكم التحية والتقدير وشكراً لكل الذين تواصلوا معي وستبقى كلماتكم وسام يزين صدري .. وأعمالكم سوف تظل تتلألأ في سماء الأطاولة بل في سماء غامد وزهران ..

نايف الخمري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى