كتاب واصل

الشهيد عطالله الحويطي

بقلم / عبدالوهاب البلوي

خسر الوطن أحد رجالاته الشجعان وهو الشهيد عطالله الحويطي الذي تصدى لعملية سطو غادره قامت بها مجموعة من المرتزقة على محلٍ للذهب والمجوهرات ، حيث قام الشهيد بمواجهة المجرمين بكل قوةٍ وشجاعة ووفاء وإخلاص للدفاع عن الدين والوطن ..

لقد خلد الشهيد عطالله اسمه بدماء زكيه كانت رائحتها تفوح بالمِسْك حتى وصلت إلى كل ارجاء الوطن وارتسمت بالفخر والعزة على جبين كل سعودي وسعودية ، نعم إنه الفخر والعزةُ والشهامة التي ترعرع عليها هذا الشهيد حتى أصبح جندي من جنود الوطن المُخلصين القائمين على حماية الناس بإذن الله من كل المخاطر والإجرام .

من ناحية أخرى آلمني وآلم الكثير ممن شاهدوا مقطع الفيديو للشهيد عطالله وانتشاره بكل برود دون الأخذ بالحسبان لمشاعر ذوي الشهيد الذين تقطعت قلوبهم وهم يشاهدون الشهيد يُقتل بدمٍ بارد وهو ملقى على الأرض وسط هروب الجبناء الذين لم تأتيهم ذرة إنسانية لمساعدته !! والأدهى والأمر هو المصور الذي اكتفى بالتصوير ولم يتجرأ على محاولة انقاذ الشهيد ؟! ولكن بئس العمل لهؤلاء الجبناء الذين يتسابقون كالجرادِ أمام الحوادث ولا يقدمون يد العون للمستغيث ..

بإختصار سطر التاريخ حكاية البطل الشهيد عطالله الحويطي وسيبقى في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال القادمة رمزاً شامخاً يُحتذى به ، ولذلك أطلب من الجهات المعنية في محافظة ضباء تسمية الشارع الذي وقعت به الجريمة بإسم الشهيد عطالله الحويطي إيماناً وتكريماً بما قام به من تضحيات تعجز الأقلام عن خطها وتتلعثم الألسن في وصفها .

رحم الله الشهيد عطالله الحويطي
ونسأل الله أن يتقبله من الشهداء
و أن يباعد بينه وبين خطاياه كما باعد بين المشرق والمغرب
وأن يغسله بالماء والثلج والبرد
وأن ينقيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان .

للتواصل ggaa5911@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى